تستعد العاصمة الأوغندية كمبالا لاستضافة قمة أفريقية يوم 23 أكتوبر، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين القوات الحكومية السودانية وقوات الدعم السريع. يعتبر هذا الاجتماع محاولة جديدة لإيجاد حل للأزمة السودانية التي تتصاعد يوما بعد يوم. يشارك في القمة عدة قادة أفريقيين من بينهم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بالإضافة إلى رؤساء دول أخرى.
تأتي هذه القمة بعد تعثر جهود دبلوماسية سابقة لحل الأزمة السودانية ورفض الجيش السوداني لحضور محادثات سابقة. ويأمل العديد من المراقبين أن تدفع القمة الأفريقية الطرفين إلى المشاركة في مفاوضات جادة بدلاً من الحلول العسكرية التي فشلت في إنهاء الصراع. ويرى الخبراء أن القمة قد تكون خطوة إيجابية نحو استعادة السلام في السودان وتسليط الضوء على قضية الحرب والسلام في البلاد.
وفي ظل توتر الوضع العسكري وتقدم قوات الجيش السوداني، يرى بعض المحللين أن القمة الأفريقية تعد فرصة للتحرك وتحفيز محادثات تقودها الولايات المتحدة ومبعوثها إلى السودان. لكنهم يعتبرون أنه لا توجد مؤشرات واضحة حتى الآن على نجاح هذه القمة بناءً على التجارب السابقة. ومن المهم معرفة موقف قوات الدعم السريع من القمة والنتائج التي قد تنتج عنها، حيث لم تكشف عن موقفها حتى الآن.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية السوداني عن اجتماع لجنة خماسية سيعقدها مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي، وذلك لبحث الوضع في السودان. ورغم رفض الحكومة السودانية لأي مخرجات قد تنجم عن هذا الاجتماع، يعتبر الخبراء أنه يمثل خطوة هامة نحو إيجاد حل للأزمة وتعزيز الجهود الدبلوماسية للسلام في السودان. ويجدد الحضور الأمريكي والأفريقي التزامهم بالبحث عن حلول سلمية وإنهاء النزاع في البلاد.