افترضت وسائل الإعلام الإسرائيلية تحليلًا مفصلًا لكفاءة الجيش الإسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة، بمناسبة الذكرى الأولى لهجوم أكتوبر/تشرين الأول. وقد أشارت هذه الوسائل الإعلامية إلى فشل فرقة غزة في صد هجوم المقاومة الفلسطينية خلال الهجوم. وفي تقرير لوسائل إعلام إسرائيلية، تم التأكيد على أن الجيش أرسل قوات إلى الجنوب للتعامل مع آلاف المخربين الذين عبروا من غزة، ولكن تم توجيه هذه القوات بشكل عشوائي وفوضوي.
أشار التقرير إلى أن القيادة لم تتمكن من تقديم صورة واضحة للوضع الميداني بسبب محاصرة قائد فرقة غزة في مقره، مما أدى إلى تشتت القوات وعدم التمكن من تحقيق التنسيق اللازم للتصدي للتهديدات. وبالفعل، شهدت بعض المواقع العسكرية تهديدات أكبر من قدرة القوات على مواجهتها، مما أدى إلى سيطرة المقاومة الفلسطينية على بعض المناطق المحيطة بالقطاع.
فشل الجيش الإسرائيلي في صد الهجوم أسفر في نهاية المطاف عن مقتل قائد اللواء الجنوبي و انهيار فرقة غزة بشكل كامل. ووصف زيفز زيف، رئيس شعبة العمليات السابق في الجيش، الانهيار بأنه شامل من الأسفل إلى الاعلى، مما يشير إلى عجز البنية القيادية عن تقديم الدعم الكافي للقوات المييدانية للتصدي للتهديدات.
فوضى كبيرة رافقت الهجوم، حيث كانت القيادة تلجأ إلى تطبيقات الواتساب لمعرفة الوضع الميداني. ورغم أن القادة أدركوا تدريجيا حجم الاختراقات، فإن الفوضى وغياب التنسيق جعل من الصعب استعادة السيطرة في الوقت المناسب. وتحدث غاي تسور، قائد سابق لسلاح البر، عن خلل في توزيع القوات وضبط الوضع الميداني بشكل فعال، مما سمح للمقاومة بتحقيق تقدم كبير على الأرض.
فيما حذر تامير هايمان، رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، من هشاشة الأمن القومي الإسرائيلي، وأكد أن الثقة في هذه الأسس تزعزعت. وسأل عما إذا كانت إسرائيل قادرة على مواجهة تهديدات مستقبلية بشكل فعال، مع التأكيد على أن التهديدات الأمنية تمتد إلى الجوانب الدبلوماسية والسياسية أيضًا.