أعلن الجيش الإسرائيلي عن قتل رئيس منظومة الأركان في حزب الله، سهيل حسين حسيني، في ضربة جوية استهدفت إحدى مناطق بيروت. وأكد الجيش أن حسيني كان مسؤولاً عن الخدمات اللوجستية وإمدادات الأسلحة من إيران، بالإضافة إلى دوره في توزيع الأسلحة على وحدات حزب الله. كما أشار الجيش إلى أن منظومة الأركان تعتبر وحدة ركن لوجستية تابعة لحزب الله وتشمل تنظيم الميزانيات والمنظومات المختلفة.
وكان الحسيني عضوًا في «مجلس الجهاد»، الذي يُعتبر أرفع منتدى عسكري في حزب الله، كما كان يعمل على تحديد ميزانيات وإدارة المجال اللوجستي للمشاريع الحساسة في التنظيم، بما في ذلك الخطط العملياتية للحرب وتنفيذ العمليات الإرهابية ضد إسرائيل من الأراضي اللبنانية والسورية. وتُضم منظومة الأركان وحدة التحليل والتطوير التي تتخصص في تصنيع الصواريخ الموجهة بدقة والجانب اللوجستي لتخزين ونقل الأسلحة داخل لبنان.
ويعتبر حسيني شريكًا في اتفاقيات نقل الوسائل القتالية بين إيران وحزب الله، ومسؤولًا عن توزيع الوسائل القتالية المهربة على الوحدات المختلفة في ما يتعلق بالنقل وتمويل الموارد. يُذكر أن حزب الله تحدث عن أهمية دور الحسيني في تنظيم العمليات العسكرية والإرهابية بالتعاون مع إيران والجهات الأخرى المعادية لإسرائيل.
تعتبر وحدة الأركان في حزب الله جزءًا أساسيًا من جهاز الدفاع والهجوم على الأعداء، حيث تهتم بتطوير وتحسين الأسلحة والمعدات التي تستخدمها الجماعة في أنشطتها العسكرية. وقد أشارت الأجهزة الأمنية إلى أن الحسيني كان يُعتبر عقلية استراتيجية هامة لحزب الله في مجال اللوجستيات وتنظيم العمليات، خاصة تلك التي تستهدف إسرائيل.
وتأتي الضربة التي استهدفت الحسيني وسط توترات متصاعدة في المنطقة، حيث تشهد العلاقات بين إسرائيل وحزب الله وإيران تصاعدًا في الجدال والتصعيد العسكري. ولا تزال التطورات الأمنية في المنطقة تثير المخاوف من اندلاع نزاع عسكري جديد قد يشمل دولًا أخرى في المنطقة، مما يجعل الوضع أكثر توترًا وعدم استقرارًا.