في الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في غزة ضد إسرائيل، تناولت الصحف الإسرائيلية الحدث باعتباره “كارثة وطنية”، حيث انشغلت بنقد الحكومة وعدم تحضيرها للحرب. وأظهرت الصحف توافقا إسرائيليا على الحرب رغم إخفاقاتها.
من بين الكتاب البارزين في الصحف كان بن كسبيت الذي انتقد بشدة الحكومة الإسرائيلية ووصف الأحداث بـ”العمى والغطرسة”. وشدد على ضرورة إعادة الأسرى واستعادة الثقة بين الدولة والمواطنين، معربا عن حاجة إسرائيل لتبني استراتيجية جديدة.
أما الكاتبة سيما كدمون، فاتجهت نقدها لنظام الحكم ووصفت الأثر النفسي والاجتماعي الذي خلفته الأحداث على المجتمع الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الجميع فقد الثقة بالنظام والدولة. وأشارت إلى أن فقدان الأمن الشخصي كان القاسم المشترك بين الإسرائيليين.
المحلل العسكري ناحوم برنياع انتقد أداء القيادة الإسرائيلية وشكك في إمكانية التغيير بعد الحرب، معتبرا أن القيادة تتحمل مسؤولية كبيرة عن الأزمة. وأشار إلى اعتماد إسرائيل المتزايد على الولايات المتحدة كعامل مزعج.
عاموس هرئيل استعرض الأوضاع الأمنية في إسرائيل بعد مرور عام على الهجوم، مشيرا إلى مشكلة الأسرى وعدم استعادة الهدوء على الحدود. وشدد على أن الثقة العامة بالدولة تدهورت ويتعين على إسرائيل تعديل استراتيجيتها لمواجهة التحديات.
يوآف ليمور وصف اليوم بأنه “أحلك يوم” في تاريخ إسرائيل وناقش الفشل الذريع والتغييرات الجذرية التي خلفتها الأحداث. وأعرب عن قلقه من عدم المحاسبة ومن عودة النفاق الذي أدى إلى الفشل، محذرا من أن إسرائيل لا تزال في أزمتها حتى الآن.