أعلن الجيش الأوكراني أنه شن هجومًا على أكبر موقع نفطي في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014. وذلك بعد أن أصيبت سفينة مدنية في ميناء أوديسا بصاروخ باليستي روسي وأودى بحياة شخص. وقالت السلطات في كييف إن الجيش الأوكراني قصف الموقع النفطي في فيودوسيا، الذي يخدم الجيش الروسي بشكل خاص.
ونشرت مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر الدخان الأسود يتصاعد من الموقع بشكل كثيف. وأوضحت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني أن الهجوم تم بواسطة صواريخ، وأشارت إلى أنه تم تنفيذ ذلك لتعطيل الخدمات اللوجستية للجيش الروسي الذي يحتل أجزاء كبيرة من أراضي أوكرانيا.
تزامنت هذه الضربات مع الصعوبات التي تواجهها أوكرانيا على الجبهة الشرقية منذ مدة، خاصة مع اقتراب القوات الروسية من مدينة بوكروفسك، التي تعتبر مركزًا لوجستيًا مهمًا للجيش الأوكراني. وفي تطور جديد، أعلنت روسيا عن سيطرتها على بلدة غروديفكا في قرب بوكروفسك.
من ناحية أخرى، أعلنت روسيا أيضًا توجيه ضربة لميناء أوديسا في جنوب أوكرانيا، حيث أصابت سفينة ترفع علم بالاو مما أدى إلى وفاة شخص وإصابة خمسة آخرين. ويعتبر ميناء أوديسا مرفقًا مهمًا لتصدير الحبوب الأوكرانية، وسبق أن تم استهدافه من قبل الجيش الروسي.
ومن المتوقع أن تزداد الضربات الروسية على منشآت الطاقة الأوكرانية في الأسابيع القادمة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء واتساقل الاستحقاق الرئاسي في الولايات المتحدة. وقد أعلنت السلطات الأوكرانية أن هجمات روسية آخرى أسفرت عن وفاة شخص وإصابة 7 آخرين في سلوفيانسك، كما أدت إلى مقتل شخصين آخرين في منطقة سومي وامرأة في خيرسون.
ويأتي هذا التصعيد في إطار التوتر المتزايد بين الجانبين، حيث تستمر أوكرانيا في شن هجماتها على منشآت للطاقة والبنية التحتية الروسية، في محاولة لاحتجاج خدمات الجيش الروسي. يأتي هذا الصراع في الوقت الذي تواجه فيه أوكرانيا تهديدًا كبيرًا من الجبهة الشرقية، وسيطرة روسيا على أجزاء من أراضيها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.