تختار رولا خلف، رئيسة تحرير صحيفة الفايننشال تايمز، قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية. واحدة من هذه القصص هي تلك التي تتحدث عن صناعة الحديد والصلب وأهميتها في مكافحة تغير المناخ. فكل طن من الحديد يولد أكثر من ثلاثة أطنان من ثاني أكسيد الكربون، مما يجعل قطاع الحديد والصلب ذو أهمية كبيرة في التعامل مع تغير المناخ.

تتمثل الطرق الخضراء في إعادة تدوير الصلب وإنتاج الحديد في أفران تعمل بالغاز الطبيعي، وهو وقود أنظف بعض الشيء من الفحم. تساهم هذه الطرق في تقليل انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 70 في المائة. وتشكل هذه الطرق ما يقرب من ثلث إنتاج الصلب العالمي، مع الباقي مشغل بواسطة أفران تعمل بالفحم.

مع ذلك، هناك قيود على هذه الطرق الخضراء في صناعة الصلب. فالتدوير مقتصر على المناطق التي تملك كميات كافية من الصلب لاستخدامه كقطع غيار، وهذا يفيد أوروبا أكثر من آسيا. اما عملية الغاز الطبيعي فتتطلب حديد خام عالي الجودة كإدخال، مما يزيد من التوصيلا والتكلفة.

هناك طرق أخرى لتقليل الانبعاثات تشمل التقاط وتخزين الكربون بدلاً من إطلاقه في الجو باستخدام تقنية تُسمى “CCUS”. لكن تركيب هذه التقنية في أفران الفحم الفحمية القائمة يتطلب تعديلات مكلفة وقد تستمر الأفران في إنتاج ملوثات أخرى، مثل الدُخان والكربون الأسود مع المخاطر المصاحبة للصحة.

تقوم شركة ستيغرا بإنتاج الصلب الأخضر باستخدام هيدروجين أخضر كوقود بدلاً من الغاز الطبيعي في عملية الصناعة التقليدية للصلب. وتقوم بتطوير أول مصنع للصلب الأخضر التجاري في العالم في بودن، السويد. وتستهدف بدء التشغيل في عام ٢٠٢٦، مع إنتاج حوالي ٢.٥ مليون طن من الصلب في السنة. تقول إليكترا إنها يمكنها إنتاج الحديد بسعر يبلغ ٢١٥ دولارًا للطن، مشيرة إلى أن المدى تظل مجرد تكهن. تعتقد إلكترا أنها يمكنها إقامة إنتاج تجاري بنهاية هذا العقد، بإنتاج أولي حوالي ٣٠٠،٠٠٠ طن سنوياً.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.