انطلقت أول من أمس فعاليات النسخة الـ11 من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية. وشهد حفل الافتتاح حضور الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة. تم إطلاق مبادرة ضيف شرف المهرجان حيث تم اختيار فلسطين كضيف للمهرجان احتفاءً بتنوعها وعراقتها ومساهماتها في إثراء السينما العربية. سيتضمن المهرجان تشكيلة من الأفلام الفلسطينية التي ستستمر حتى 12 يناير الجاري.
قالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير عام مؤسسة الفن والمهرجان، إن المهرجان مستمر في مسيرته الهادفة إلى بناء جيل مبدع متمسك بثقافته وتراثه وقيمه المجتمعية، مما يعكس رؤية إمارة الشارقة. أعربت الشيخة عن اعتزازها باختيار فلسطين كضيف شرف للمهرجان. وقد تم تتويج فنانين بجائزة الإنجاز مدى الحياة خلال افتتاح المهرجان، مع اختيار الفنان الإماراتي جابر نغموش والفنانة الكويتية هدى حسين والفنانة المصرية يسرا.
شارك ضيوف المهرجان مشاهدة الدراما الوثائقية “خبرهن عاللي صاير” خلال الحفل. هذا بالإضافة إلى تكريم الفنانين الذين حصلوا على جائزة الإنجاز مدى الحياة تقديرًا لإسهاماتهم الكبيرة في إثراء الفن العربي بأعمالهم الدرامية والمسرحية والسينمائية. ولقد تركوا بصمة في الذاكرة العربية وحصلوا على هذا التكريم المستحق.
إن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب هو فرصة لاحتضان روائع السينما في أحضان الشارقة. تلتزم الإمارة بدعم الطفل والعمل على رفع مستوى التعليم وإعداده للمستقبل. المهرجان يعكس هذه الرؤية الثقافية والتراثية لإمارة الشارقة وهدفها في بناء جيل مبدع يحتفظ بثقافته وهويته جنبًا إلى جنب مع تعزيز قيم المجتمع. وهذا يجعل المهرجان له قيمة كبيرة في المشهد الثقافي والفني بالمنطقة.
تعتبر مبادرة اختيار فلسطين كضيف شرف للمهرجان إضافة مهمة ولفتة إلى مساهمات السينما الفلسطينية في تحقيق الغنى الثقافي العربي. بفضل تنوعها وإبداعها، تستحق فلسطين الاحتفاء بها والاعتراف بإسهاماتها في عالم السينما. يتيح تقديم تشكيلة من الأفلام الفلسطينية خلال فترة المهرجان فرصة للجمهور لاكتشاف وتقدير هذه الأعمال والتعرف على تنوع الثقافة السينمائية الفلسطينية.
في النهاية، يظل مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب مكانًا حيويًا لتعزيز السينما العربية واحتضان المواهب الشابة. يعكس المهرجان التزام الشارقة بتعزيز التعليم وثقافة الفن لدى الأطفال والشباب، ويشكل منصة لتكريم الفنانين الكبار الذين ساهموا في إثراء المشهد الفني العربي. يعد هذا المهرجان حدثاً ثقافياً هاماً يجسد التنوع والإبداع في السينما العربية ويسهم في تعزيز الهوية الثقافية للمنطقة.
