نجح جناح دولة الإمارات في اجتذاب زوار معرض الفرس في المغرب، حيث استمرت فعاليات المعرض لستة أيام واختتمت في الجديدة. أكد مدير إدارة التخطيط والمشاريع في هيئة أبوظبي للتراث عبيد خلفان المزروعي أن الجناح الإماراتي جذب الزوار والمشاركين من جميع أنحاء العالم، وتمكن من تعريفهم بتاريخ الفروسية والتطورات الهامة في هذا القطاع. تضمن الجناح العديد من الأركان مثل سجل أنساب الخيل العربية للإمارات، ومعرض صور وفيديوهات للأرشيف والمكتبة الوطنية، بالإضافة إلى ملابس تراثية وأركان أخرى تنظم بالتعاون مع جهات إماراتية معنية بصون التراث والصناعات المرتبطة بالخيل.
شملت فعاليات الجناح العروض الفنية التقليدية مثل فن التشوليب الذي قدمته فرقة فرسان شرطة أبوظبي، ولوحات لفرقة الفنون الشعبية، ووصلات فنية تراثية بمشاركة عدد من الفنانين، بالإضافة إلى مسابقات تراثية وأنشطة أخرى ترويجية للتراث الإماراتي. وقد تمكن المشاركون من 40 دولة وعشرات الآلاف من الزوار من التعرف على تراث الإمارات واهتمامها بالخيول والفروسية، وحقائقها على الحفاظ على هذا التراث ونقله إلى الأجيال القادمة والترويج له على المستوى العالمي.
يعكس جناح الإمارات في معرض الفرس التزام الدولة بالتراث والثقافة الإماراتية، حيث تبرز الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية في الإمارات في الحفاظ على تراث الفروسية وتوثيقه ونقله للأجيال القادمة. وقد كانت المشاركة في المعرض فرصة لعرض هذا الجهد والعراقة الثقافية للإمارات ولتواصل التبادل الثقافي مع دول أخرى من خلال التعريف بتقاليد الفروسية والخيول العربية الأصيلة التي تعتبر رمزًا للهوية الوطنية الإماراتية.
كما قدم الجناح الإماراتي فرصة للضيوف لاكتشاف جوانب جديدة من التراث الإماراتي والتعرف على الروح الرياضية والتاريخية خلال مشاركتهم في الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي أقيمت وجذبت اهتمام الجمهور. ومن المهم لفت اهتمام الشباب والأجيال الناشئة بالتراث والثقافة الإماراتية من خلال مثل هذه الفعاليات والمعارض التي تسلط الضوء على جوانب مختلفة من التراث الإماراتي وتعزز الانتماء للوطن والهوية الوطنية.
تعتبر مشاركة دولة الإمارات في معرض الفرس بالمغرب فرصة لتعزيز العلاقات الثقافية والتبادل الثقافي بين الدول، فضلاً عن تعزيز مكانة الإمارات على الساحة العالمية كواحدة من الدول الرائدة في الثقافة والتراث والفروسية. في هذا السياق، يشكل هذا الحدث منصة لعرض الجهود والإنجازات التي تحققت في مجال الحفاظ على التراث ونقله للأجيال الناشئة، وتسليط الضوء على الدور المهم الذي تلعبه الفروسية في تاريخ الإمارات وفي بناء الهوية الوطنية والروح الإنسانية لدى الشعب الإماراتي.
في النهاية، تعكس مشاركة جناح الإمارات في معرض الفرس في المغرب الروح الوطنية والثقافية العميقة لدولة الإمارات، والجهود التي تبذلها الدولة في الحفاظ على تراثها وتعزيزه على المستوى العالمي. وتعتبر هذه المشاركة مظهرًا من مظاهر التبادل الثقافي والتعاون الثقافي بين الدول، وفرصة لتعزيز العلاقات الدولية ولتعريف العالم بالثقافة الإماراتية والفروسية العربية التقليدية.
