تمكن مشروع “مسام” التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من تطهير الأراضي اليمنية من الألغام خلال الفترة من 28 سبتمبر إلى 4 أكتوبر 2024. تم نزع 1579 لغمًا من مختلف مناطق اليمن، بما في ذلك 5 ألغام مضادة للأفراد و 126 لغم مضاد للدبابات و 1442 ذخيرة غير منفجرة، بالإضافة إلى 6 عبوات ناسفة. وقد تمكّن فريق “مسام” من نزع 123 لغم مضاد للدبابات و 1،330 ذخيرة غير منفجرة في عدن.
وفي محافظة الضالع، تم نزع 6 عبوات ناسفة في مديرية سناح، بينما في مديرية حيس بمحافظة الحديدة تم نزع لغمين مضادين للدبابات وذخيرة غير منفجرة واحدة. كما نجح الفريق في محافظة شبوة في نزع لغم مضاد للدبابات وذخيرتين غير منفجرة في مديرية عسيلان، و 3 ذخائر غير منفجرة في مديرية بيحان. وفي تعز، تم نزع لغم مضاد للأفراد و 9 ذخائر غير منفجرة بمديرية ذباب، بالإضافة إلى 4 ألغام مضادة للأفراد و 35 ذخيرة غير منفجرة بمديرية المخاء، و 62 ذخيرة غير منفجرة بمديرية المظفر.
وقد ارتفع إجمالي الألغام التي تم نزعها منذ بداية مشروع “مسام” حتى الآن إلى 465،252 لغمًا، والتي زرعت بشكل عشوائي في مختلف أنحاء اليمن. يهدف هذا المشروع إلى حماية الأطفال والنساء وكبار السن من الخطر الذي تشكله هذه الألغام على حياتهم. يعمل فريق “مسام” بجهد كبير لتطهير الأراضي اليمنية وإعادتها إلى حالتها الطبيعية، وتخليصها من تأثير الحروب والصراعات التي شهدتها البلاد.
يعتبر تطهير الأراضي اليمنية من الألغام مهمة حيوية لإعادة الاستقرار والسلام إلى البلاد، حيث يعاني السكان المحليون من تأثيرات سلبية لوجود هذه الألغام على حياتهم اليومية. وبفضل جهود فريق “مسام” ودعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تم تخفيف العبء عن كاهل الأهالي في المناطق المتأثرة وإعادة الثقة والأمان إلى السكان. كما يسهم هذا المشروع في إعادة إعمار وتنمية البنية التحتية في اليمن بشكل عام.
من المهم أن نشدد على أهمية تواصل الجهود الإنسانية والإغاثية في اليمن، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها البلاد. يجب على المجتمع الدولي أن يوفر الدعم اللازم لمثل هذه المشاريع لضمان استمرارها وتحقيق أقصى قدر من النجاح في تحقيق أهدافها الإنسانية. إن الحفاظ على الأمن والاستقرار في اليمن يعد تحديًا كبيرًا، ولكن من خلال المثابرة والعمل المشترك يمكن تحقيق تقدم ملموس في هذا الصدد.
في الختام، يجب أن نذكر أهمية تعاون جميع الأطراف المعنية، سواء داخل اليمن أو على المستوى الدولي، للتصدي لمشكلة الألغام وإيجاد حلول شاملة لهذه الظاهرة الخطيرة. بالعمل المشترك والشراكة، يمكن تحقيق تغيير إيجابي وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للشعب اليمني، مما يسهم في إعادة بناء البلاد وتحقيق التنمية المستدامة.