وأكدت تنسيقية “تقدم” دعمها لجهود الوساطة الإثيوبية بقيادة رئيس الوزراء أبي أحمد لإنهاء الأزمة السياسية والعسكرية في السودان.
وفي سياق متصل، اعتبر الأمين العام للتنسيقية الإفريقية لحقوق الإنسان، وجدي صالح، أن الوضع بالسودان يتطلب خلق بيئة مناسبة تدفع باتجاه الحوار الشامل والموضوعي لإنهاء الصراعات بين الأطراف المتنازعة.
يأتي ذلك فيما توصلت تنسيقية القوى الديمقراطية الموقعة على وثيقة الحرية والتغيير في السودان إلى اتفاق بشأن مرشحي السلطة التنفيذية الأسبوع الماضي، بعد مفاوضات طولت أكثر من شهر.
وكان الصراع الدائر في مناطق النزاع بالسودان قد أسفر عن نزوح آلاف الأشخاص وانتهاكات حقوق الإنسان، ودفع بالأطراف إلى محاولات استئناف مفاوضات السلام برعاية إثيوبية.
أشار البيان الصادر عن القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني إلى أن العتاد العسكري الذي تم الاستيلاء عليه في معسكر جديد السيل كان يُستخدم كموقع محصن لتخزين العتاد والإمدادات الحربية. وأكدت القوة المشتركة أنها أيضًا تمكنت من تدمير عربات قتالية تابعة لمليشيا الدعم السريع واستولت على عدة مركبات وشاحنات محملة بالذخيرة والمواد الغذائية.
وفي السياق نفسه، انتشرت قوات الدعم السريع في مدينة كتم ومخيم كساب للنازحين وقيدت حركة النازحين ومنعتهم من مغادرة المعسكر. كما قامت بحظر استخدام أجهزة الإنترنت الفضائي “ستارلينك”، مما أثار تفاعلات واسعة من قبل الجماهير الدولية والمحلية.
وفي وقت سابق، كان الجيش السوداني قد أعلن عن استعادته السيطرة على منطقة جبل موية في ولاية سنار، وأشارت مصادر صحفية سودانية إلى انضمام قوات من ولاية النيل الأبيض لدعم تلك العمليات. هذه الخطوة جاءت في سياق محاولة إعادة ربط المناطق التي كانت تحاصرها قوات الدعم السريع بسبب السيطرة عليها.
وفي نهاية المطاف، تعبر تنسيقية “تقدم” عن دعمها لجهود الوساطة الإثيوبية لحل الأزمة في السودان وتؤكد على ضرورة تحكيم صوت العقل والبحث عن حلول سلمية لإنهاء النزاعات. ويأتي هذا في ظل تزايد التوترات والانتهاكات التي يرتكبها الأطراف المتنازعة في السودان، مما يتطلب تدخل دولي لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.