مشاكل تزويد الطاقة وعقبات التخطيط تجبر شركات التكنولوجيا العالمية على إعادة النظر في دور أيرلندا كمركز لمراكز البيانات، في حين تتزايد الطلبات على الاصطناعية AI ذات الاستهلاك العالي للطاقة. تعتبر أيرلندا رائدة في الاتحاد الأوروبي في مجال مراكز البيانات نظراً للضرائب المنخفضة، والمناخ المعتدل، ووصول كابلات الألياف إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
مع قلق الحكومة بشأن استهلاك الطاقة الضخم للقطاع وقدرة الشبكة الكهربائية على تلبية احتياجات جميع المستخدمين، توقف بناء مراكز البيانات في منطقة دبلن الكبرى منذ عام 2021، حيث تسعى أيرلندا لتحقيق الأهداف الملزمة قانوناً من حيث تغير المناخ بحلول عام 2032.
وبالنظر إلى استخدام الشركات التكنولوجية الطاقة النووية لتلبية احتياجات الاصطناعية AI على المدى الطويل، قد تفقد أيرلندا مكانتها. وفي السنوات الأخيرة، تزدهر اقتصاد أيرلندا بفضل الاستثمار من الشركات الكبيرة، وأصبحت الشركات الإيرلندية تصدر معرفتها، بناء مراكز بيانات في جميع أنحاء أوروبا.
يرى النقاد البيئيون القلقون من استهلاك الطاقة الضخم لمستخدمي مراكز البيانات مثل Microsoft وMeta وGoogle، أنه يمكن للشركات أن تلعب دوراً في تخفيف ضغط الشبكة. وعلى ضوء أن الطاقة الشمسية البحرية لم تتطور في أيرلندا منذ أكثر من عقدين من الزمان، فإن الوزير يقول إن البلاد تريد تسهيل مراكز البيانات شريطة الامتثال لالتزامات تقليل الانبعاثات وعدم تعريض إمدادات الطاقة للمستخدمين الآخرين للخطر.
ويعتبر النظام المعقد للتخطيط في أيرلندا عائقاً آخر، حيث يسمح بالطعون من الأشخاص الذين لا يتأثرون مباشرة بالمخططات المقترحة، مما يشكل سنوات من النزاعات القانونية. وتصر شركات مراكز البيانات على ضرورة إنهاء المأزق الحالي لحفظ استدامة الطاقة.