أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس حكومة لبنان تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، أن الأردن لن يسمح بتهديد أجوائه وأنه لن يكون ساحة حرب. وأشار إلى أن الأردن أبلغ بوضوح إيران وإسرائيل بهذا الأمر. وأكد أن حماية المواطنين والدفاع عن الأردن هما الأولوية القصوى بالنسبة له.
ووصل الصفدي إلى بيروت على متن طائرة مساعدات أردنية، حيث أبدى استياءه من فشل العالم في حماية الأمن والسلم في المنطقة وفي كبح العدوانية الإسرائيلية والالتزام بالقانون الدولي. وحذر من أن هذا الفشل سيكون له تبعات خطيرة على المنطقة لسنوات طويلة، مؤكدا أنه يثبت أن القانون الدولي يطبق بانتقائية وفق الهويات السياسية والموازين القوية.
وتحمل وزير الخارجية الأردني، إسرائيل مسؤولية التصعيد في المنطقة، محذرا من أن أي توتر جديد قد يدفع المنطقة نحو حرب إقليمية لا يستفيد منها أحد. كما نفى مصدر أردني رفيع تصريحات وسائل إعلام إسرائيلية بشأن فتح الأردن لمجاله الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية لمهاجمة إيران، مؤكدا أن الأردن اتخذ خطوة قاطعة بعدم السماح بانتهاك مجاله الجوي.
وفي ختام المؤتمر الصحفي، شدد الصفدي على ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية والقوانين الإنسانية وحقوق الإنسان التي تحمي الآمن والاستقرار في المنطقة، معبرا عن خيبته من تقصير المجتمع الدولي في تطبيق هذه القوانين. ودعا إلى تحمل المسؤولية المشتركة لتجنب الفتن والتصعيد والتوجه نحو بناء السلام وحماية الشعوب من الأذى.
وختم الصفدي بالتأكيد على أن الأردن سيظل دائما على استعداد للدفاع عن سيادته وحماية مواطنيه، مشددا على أنه لن يتهاون في مواجهة أي تهديد قد يواجه البلاد. وأشار إلى أن العالم بأسره يجب أن يعمل على تعزيز الأمن والسلم وتحقيق العدالة الدولية من أجل تحقيق استقرار في المنطقة ومنع التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية لا يمكن التنبؤ بعواقبها.
