بعد هجوم إسرائيلي على لبنان، ظهرت المدن والقرى في جنوب لبنان شبه خالية من السكان، مع تضاؤل حركة التجارة وزيادة القلق بين السكان. وأشارت صحيفة “الغارديان” إلى أن هناك جيل جديد في لبنان سيضطر إلى العيش تحت رعب الهجمات الإسرائيلية. وأشارت إلى استخدام معظم المدارس الحكومية كملاجئ مؤقتة لأكثر من مليون نازح من جنوب لبنان وبيروت، وأفادت أن حوالي 900 من هذه الملاجئ ممتلئة حاليًا.
بجانب تأثير الحرب على التعليم والحياة اليومية للسكان، يشير التقرير إلى ظاهرة هجرة الطبقات المتوسطة والمخملية من اللبنانيين إلى مناطق أخرى داخل البلاد وخارجها. وتحدثت الصحيفة عن تأثير هذه الحرب على التجار وأصحاب المتاجر، مثل تراجم صاحب مطعم في بيروت الذي شهد انخفاضًا كبيرًا في المبيعات بسبب تأثير الحرب على نفقات الناس وتوجههم للحصول على المأكولات في المنازل.
على الرغم من استمرار بعض المطاعم والحانات في بيروت، إلا أن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى تفاقم الوضع، وتعبر الصحيفة عن قلق لبناني بشأن انقطاع خطوط الإمداد بالغذاء، خاصة أن مزارعين اللحوم والخضروات هم من المناطق المتضررة من الهجوم. ويتساءل البعض كيف سيتم توصيل الغذاء في حال استمر انقطاع الخطوط.
يعتبر الهجوم الإسرائيلي على لبنان منعطفًا خطيرًا في تاريخ البلاد، حيث تزايدت المخاوف من تأثير الحرب على الحياة اليومية للمواطنين واستمرارية الإمدادات بالسلع الضرورية. وبالإضافة إلى ذلك، تتسبب الحرب في انتقال السكان من منازلهم إلى ملاجئ مؤقتة، ما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
يرى البعض أن الحروب والصراعات الإقليمية تشكل تهديدًا لاستقرار لبنان واقتصاده، وأنها تعرض سكان البلاد لمخاطر أمنية واقتصادية كبيرة. وفي ظل هذه الظروف، يشير التقرير إلى التأثير السلبي على حياة السكان اليومية وعلى الاقتصاد اللبناني الذي يجد صعوبة في التعافي وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين. وتعزز هذه الحروب الهجرة والفقر وتقلص الاقتصاد اللبناني.