قالت المديرة التنفيذية بمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، عفاف ناشر، إن الحقوق المدنية للأشخاص وقدرتهم على التحدث بحرية تخضع لاستثناء عندما يتعلق الأمر بالقضايا الفلسطينية في الولايات المتحدة. وأكدت ناشر أن الرأي الداعم لفلسطين يواجه تحديات تتعلق بحرية التعبير، بينما الدعم لإسرائيل لا يواجه مشكلات. وأشارت إلى أن تهمة معاداة السامية قد تؤدي إلى عواقب خطيرة في بيئة العمل أو الجامعة بالنسبة للطلاب الذين يتضامنون مع فلسطين.

وعن المظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية، أشارت ناشر إلى الضغوط التي مارست لقمع الاحتجاجات الطلابية في جامعة كولومبيا والتي انتشرت في أنحاء الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذه المظاهرات فتحت بابًا للنقاش حول حق حرية التعبير المكفول بالدستور الأميركي. وأضافت أن الطلاب تعرضوا للعقوبة بسبب رفضهم المشاركة في إبادة جماعية في غزة ودفاعهم عن حقوقهم.

وفي سياق آخر، ربطت ناشر استمرار قوة الحركة الصهيونية في الولايات المتحدة بلجوء السياسيين الأميركيين إلى الأوساط ذات النفوذ والأصوات التي تضمن لهم الحماية. وأشارت إلى أن الجالية المسلمة الأميركية ستلعب دورًا مهمًا في الانتخابات المقبلة نتيجة زيادة الوعي بحرب الإبادة في غزة ودعم واشنطن المباشر لهذه الحرب.

وعلى صعيد الاحتجاجات الطلابية، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على غزة اعتصامًا في جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين بوقف التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب الاستثمارات في شركات تدعم الاحتلال الإسرائيلي. وتوسعت المظاهرات إلى عدة جامعات أميركية ودولية، وسط اعتقال العديد من الطلاب وتصاعد حالة الغضب.

بشكل متصل، فإن المجلس الأميركي الإسلامي يوضح أن الدعم لفلسطين يواجه تحديات في الولايات المتحدة، بينما الدعم لإسرائيل لا يواجه مشكلات. ويذكر بأن تهمة معاداة السامية يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة للطلاب الذين يدعمون فلسطين، وأن الحركة الصهيونية تظل قوية في أميركا بسبب الدعم السياسي والشعبي الذي تحظى به.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.