أصدرت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، إعلانًا مؤخرًا يفيد بأنه تم إتمام تركيب الجرس “جابريال”، وهو الجرس الأثقل بين ثمانية أجراس في كاتدرائية نوتردام دو باري. وأشارت الوزيرة إلى أن عملية إعادة التركيب اكتملت بنجاح وبأن الجرس يزن 4162 كيلوغرامًا. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود إعادة ترميم الكاتدرائية التي تعرضت لحريق كبير في أبريل 2019، والتي من المقرر أن تعاد افتتاحها في ديسمبر المقبل.
وفي خطوة مهمة، دخلت ورشة ترميم الكاتدرائية مرحلتها النهائية قبل شهرين من الموعد المحدد لإعادة افتتاحها. وأفادت الهيئة المسؤولة عن ترميم الكاتدرائية بأن جميع الأجراس الثمانية تم تنظيفها وإصلاح اثنين منها الذين تضرروا نتيجة للحريق الذي وقع.
ونشرت الهيئة فيديو على حسابها على إنستغرام يظهر فرق العمل وهم يقومون بتجميع وتركيب جرس “جابريال”، والذي يعتبر أحد أهم رموز الكاتدرائية. ويعتبر هذا الجرس جزءًا لا يتجزأ من تاريخ وثقافة الكاتدرائية، وله أهمية خاصة بالنسبة للمجتمع الفرنسي.
تم تأكيد أن عمليات الترميم والإعادة التي تجري على الكاتدرائية تسير وفق الخطط الموضوعة، وأن العمل مستمر لأن الهدف النهائي هو إعادة هذا المعلم الباريسي الشهير لرونقه وجماله السابق. ويعد إعادة تركيب الأجراس واحدة من الخطوات الهامة التي تساهم في استعادة المكانة الثقافية والتاريخية للكاتدرائية.
بدورها، عبرت وزيرة الثقافة عن سعادتها واعتزازها بما تم تحقيقه حتى الآن في عملية إعادة ترميم كاتدرائية نوتردام دو باري، وشددت على أهمية الحفاظ على هذا المعلم الثقافي الفريد والضرورة الدائمة للحفاظ على التراث الثقافي للبلاد.
ومن المتوقع أن يستمر عملية تجميع وتركيب الجرس “جابريال” لبعض الوقت حتى تكتمل كامل العملية بنجاح. ويتطلع المسؤولون وسكان المدينة بشغف لافتتاح الكاتدرائية وعودتها للحياة، ما سيمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العمارة القوطية والتاريخية في فرنسا.