يعتقد المحلل السياسي بلال الشوبكي من جامعة الخليل أن الرد الإسرائيلي على إيران ليس محل نقاش في إسرائيل بل يركز على ماهية هذا الرد. كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية عن قائمة أهداف محتملة لهجوم إسرائيلي على إيران، من بينها منشآت نفطية والمجمع الرئاسي ومقر المرشد الإيراني ومقار الحرس الثوري في طهران. طهران تهدد بالرد بقوة على أي هجوم إسرائيلي. الحديث في إسرائيل يتناول ماهية الأهداف التي قد تكون مستهدفة من قبل إسرائيل.
النقاش في إسرائيل يتساءل عن استعدادها للتحرك بشكل متقدم، وتبدأ في خوض حروب متعددة. بدأت إسرائيل في توجيه ضربات محدودة في مناطق مختلفة، بدلاً من التفرد بحرب واحدة في منطقة محددة. يرى الشوبكي أن إسرائيل تختار مواءمة بين خيارين، ضربة تحتفظ بالاستفراد بالحقول، أو ضربة تفتح جبهات في كل مكان. يشير إلى أهمية تنسيق الضربات مع الولايات المتحدة، خاصة إذا كان الهدف منها استهداف منشآت نووية إيرانية.
الاستهداف المباشر للمنشآت النووية في إيران غير وارد حالياً، لأنه يعني انتهاء منهج الاستفراد بالساحات. يشير الشوبكي إلى أن الولايات المتحدة قد تكون معنية فقط بإتاحة الفرصة لإسرائيل للقيام بضربات محدودة في إيران، لكن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو ضربة إسرائيلية محدودة تحتفظ بصورتها كقوة في المنطقة. يتصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل بعد هجوم صاروخي على إسرائيل كان رداً على عمليتي اغتيال تمت بتهمة إسرائيل.
يشير الشوبكي إلى أهمية استمرار النقاش حول ماهية الرد الإسرائيلي على إيران، وكيفية توجيه الضربات بشكل يحافظ على صورة إسرائيل كدولة قوية في المنطقة. يرى أن التوترات بين الطرفين قد تصل إلى مستويات متقدمة، مما يتطلب تنسيق دقيق بين إسرائيل والولايات المتحدة. يتفقد الطرفان مواقفهما وسياساتهما في التعامل مع الأزمة الحالية، ويبحثان عن حلول وسط تحافظ على الاستقرار في المنطقة.