قامت القناة 12 الإسرائيلية بنشر مقتطفات من تحقيقات إسرائيلية حول هجوم أكتوبر 2023 بعد مرور عام على الحدث، حيث كشفت التحقيقات عن تقديم قادة الفرقة صورة مزعجة حول الوضع لرئيس الأركان هرتسي هاليفي خلال زيارته لفرقة غزة. تحدثوا عن فوضى على السياج الفاصل مع غزة وزيادة في النشاط التدريبي لحماس، مما دفع قائد الفرقة آفي روزنفيلد للتعبير عن قلقه. رغم ذلك، أكد رئيس الأركان أن حماس تم ردعها ولكن القوات يجب أن تكون على استعداد لحدث مفاجئ، وقام الجيش بتخفيض القوات على الحدود مع غزة.
في نفس اليوم، اخترق مقاتلو حماس السياج الحدودي ودخلوا مستوطنات غلاف غزة عبر 120 ثغرة، واجتاحوا بمعظمهم النوم. تم اتخاذ قرار مفاجئ في الجيش الإسرائيلي بتخفيض القوات المتمركزة على الحدود مع غزة رغم المؤشرات المقلقة، حيث كان من المفترض وجود ثلاث كتائب مشاة وكتيبة مدرعة على الحدود لكن شعبة العمليات قررت تخفيض ثلث القوات. كما قامت إدارة فرقة غزة بإعادة نصف القوات إلى منازلهم خلال عطلة السبت.
الصحيفة كشفت عن تفاصيل الهجوم والاستجابة البطيئة والارتباك الذي أثر على الجيش الإسرائيلي، وكيف تم تعاملهم بشكل غير مهني مع الحدث، وأشارت إلى أن كل دقيقة كانت حاسمة خلال تلك الساعات الأولى. وأكدت أن تلك الأخطاء تسببت في الكثير من الضحايا. زاد الارتباك عندما كشفت التحقيقات عن عدم استعداد الجيش والتغييرات الغير مبررة في تمركز القوات قبل الهجوم، مما أثار تساؤلات حول قدرة الجيش على التصدي لحماس.
تعتبر هذه التحقيقات من الأمور المثيرة للقلق، حيث تكشف عن تقصير واضح في الاستعداد والتنسيق العسكري في الجيش الإسرائيلي، وتشير إلى وجود فشل في التحليل والتقدير الأمني. تعبر هذه الأحداث عن تراجع قدرة الجيش الإسرائيلي على التعامل مع التحديات الأمنية في المنطقة، وربما تكون دليلا على ضعف القيادة العسكرية في تلك الفترة من الزمن. يجب على الجيش الإسرائيلي إجراء تحليل شامل للأسباب والعوامل التي أدت إلى هذا الفشل واتخاذ التدابير اللازمة لتجاوزه وتعزيز الجاهزية والقدرة على التصدي للتهديدات الحقيقية في المستقبل.
يتعين على الجيش الإسرائيلي تعزيز التنسيق بين الوحدات وتحسين عمليات التوجيه والتدريب لضمان استعداده الكامل لمواجهة التحديات المستقبلية. يجب أن يكون الجيش مستعدًا للتعامل مع أي تهديدات محتملة بشكل فعال وفعال، وضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. يجب أن تكون هذه الأحداث درسًا قيمًا للجيش الإسرائيلي لتحسين القدرات والاداء العسكري في المستقبل.