مها الحقباني، المحاضرة في طفولة مبكرة، حذرت من تصرف خاطئ يقع فيه بعض الأهالي بعد زواج أبنائهم. وذكرت أن هذا التصرف يعود إلى أسلوب تربية يقوم على تحميل المسؤولية على الآخرين، مما يخلق شخصية اعتمادية تلازم الشخص حتى بعد الزواج. وأوضحت أن هذا الأسلوب التربوي يؤدي إلى استمرارية الخطأ في التعامل مع الأبناء بتحمل مسؤوليتهم حتى مراحل متأخرة، مما يجعل الشاب يتحمل المسؤولية عن نفسه عندما يتوقف الآباء عن هذا النوع من التصرفات.

وأشارت الحقباني إلى أن بعض الأهالي يتحملون مسؤوليات أبنائهم حتى بعد الزواج، مما يعتبر تصرفا خاطئا. وأكدت على أهمية ترك الأطفال يتحملون عواقب تصرفاتهم، وعدم التدخل في قراراتهم وحياتهم بشكل زائد، حتى يتعلموا كيف يتحملون المسؤولية بانفسهم ويتحملون نتائج أفعالهم.

وأوضحت أن هذا السلوك التربوي ينتج نتائج سلبية على الأفراد، حيث يصبحون ضعفاء ولا يستطيعون اتخاذ القرارات بشكل مستقل ومسؤول. وأوضحت أن الشاب يجب أن يتعلم كيف يدير حياته ويتحمل المسؤولية عن قراراته وأفعاله، وهذا لن يتحقق إلا من خلال تربية سليمة وتعويد الأطفال على تحمل المسؤولية منذ صغرهم.

وأشارت إلى أن من المهم تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال من خلال منحهم الفرصة لاتخاذ القرارات وتجربة الحياة بدون تدخل من الآباء، مما يساعدهم على التطور ونمو شخصيتهم وتطوير مهاراتهم. وأكدت أن التربية الصحيحة تحتم على الآباء تقديم الدعم والتوجيه للأطفال دون التدخل الزائد أو تحميلهم مسؤوليات لا تناسب سنهم وقدراتهم.

وختمت مها الحقباني بالتأكيد على أنه يجب على الآباء والأمهات ترك الأطفال يخطئون ويتعلمون من أخطائهم، دون تجسيدهم على تلك الأخطاء أو تحميلهم مسؤوليات تجاوزت قدراتهم وسنهم، حتى يكونوا قادرين على بناء حياة ناجحة ومستقلة في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.