قال الفريق ياسر العطا، مساعد القائد العام للجيش السوداني، إن الجيش يتحرك من 3 محاور نحو الخرطوم بحري لاستعادتها من قوات الدعم السريع، وأكد على فتح كل الطرق في الخرطوم خلال الأيام القادمة. وأشار إلى أن قوات من الجيش بدأت التحرك من 4 محاور باتجاه ولاية الجزيرة، جنوب العاصمة الخرطوم. وقد أفادت مصادر صحفية سودانية بإطلاق عملية لاستعادة السيطرة على ولاية الجزيرة، ووصفتها بأنها من أكبر العمليات البرية في الحرب بالسودان.

وفي العاصمة السودانية، تمكن الجيش من استعادة السيطرة على مجمع الإذاعة والتلفزيون في أم درمان الشهر الماضي، وأعلن إلحاق هزيمة بقوات الدعم السريع التي كانت تسيطر على المنطقة. وتتواصل المعارك في السودان بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، مما أسفر عن وفاة حوالي 14 ألف شخص وتشريد أكثر من 8 ملايين شخص ولاجئ، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

من جانب آخر، أدانت وزارة الخارجية السودانية استضافة فرنسا مؤتمرًا بشأن الوضع الإنساني في السودان دون مشاركة أو تشاور مع الحكومة. وحذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة للحرب في السودان واحتمال وصول بعض المناطق إلى حالة مجاعة. وقد أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية على أن 15 مليون شخص في السودان بحاجة ماسة للمساعدة الصحية، وأن نسبة كبيرة من المرافق الصحية لا تعمل بسبب الصراع.

وأكدت التقارير أن الإمدادات الطبية المتاحة في السودان تغطي فقط 25% من الاحتياجات، وأن تفشي الأمراض مثل الكوليرا والملاريا يتزايد بسبب تعطل الخدمات الطبية والتطعيمات. وأشارت المنظمات الدولية إلى أن الأوضاع قد تزداد سوءًا إذا لم يتم وقف القتال وتوفير المساعدات الإنسانية دون عوائق. وأكدت أن تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان قد يؤثر على المنطقة بأسرها.

بشكل عام، تشهد السودان مواجهات مستمرة بين الجيش والقوات المتمردة منذ عام 2023، الأمر الذي أدى إلى تدهور الوضع الإنساني وزيادة عدد الضحايا والنازحين. ورغم الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للصراع، فإن الوضع لا يزال مستقرًا وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد. يجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لإيجاد حل سياسي يضع حدًا لهذه الحرب ويساهم في استعادة الاستقرار والسلام في السودان.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.