يعد الهروب من مرحلة الشيخوخة أو تجنبها أمرًا صعبًا للكثير من الناس، إذ يفضلون الحفاظ على شبابهم ونضارة بشرتهم وتأخير ظهور علامات التقدم في السن. ولذلك، يستخدم البعض الحقن بوتوكس والفيلر وعمليات التجميل لتجديد ملامحهم والتخلص من التجاعيد. وفي دراسة علمية حديثة، تمكن باحثون من إطالة عمر فئران التجارب باستخدام تركيبة طبية جديدة تساعد في بطء عملية تقدم خلاياها في السن.
يقدم البحث الجديد أملاً في العثور على علاجات لإطالة عمر البشر ومعالجة الأعراض البدنية للشيخوخة. ومع ذلك، لا يزال هذا العلاج غير قادر على معالجة الأعراض الذهنية والعصبية المصاحبة للشيخوخة مثل الألزهايمر. يعتقد الخبراء أنه من الممكن طرح عقارات مشابهة لعلاج الشيخوخة في السوق خلال السنوات القليلة المقبلة، مما سيساهم في تحسين صحة البشر وزيادة عمرهم البيولوجي.
درس فريق من الباحثين في جامعة هارفارد الأمريكية تأثيرات العلاج على فئران تجاوزت أعمارها 124 أسبوعًا. وقد أظهرت النتائج بقاء الفئران التي تلقت العلاج بحالة جيدة لفترة اطول وتسجيلها درجات أقل في اختبارات الضعف وتعزيز صحة القلب والكبد. يعتبر هذا العلاج ثورة في مجال العلم الطبي ويمكن أن يؤدي إلى تحسين صحة البشر وتأخير مرض الشيخوخة.
إلى جانب العيش لفترة أطول، يعزى الفريق نجاح العلاج إلى تحسن الصحة العامة للحيوانات المعالجة وربما يكون هناك امكانية لتطبيق العلاج على البشر في المستقبل. ومن المعروف أن زيادة العمر المرتبط بتحسين الصحة العامة يعتمد على العادات الصحية مثل ممارسة الرياضة والتغذية السليمة وتناول الأدوية والفيتامينات المناسبة.
يطمح الباحثون إلى استخدام العلاج في تأخير عملية الشيخوخة للبشر في المستقبل وتحسين صحتهم البيولوجية. وعلى الرغم من أن زيادة العمر المرتبط بتحسين الصحة العامة يمكن أن تكون مفيدة، إلا أن هناك قلق من تأثيرات جانبية قد تنجم عن هذا العلاج الجديد. يجب على الباحثين والخبراء مواصلة الدراسات والبحوث لتحديد آثار هذا العلاج على البشر وتأثيره على الحياة اليومية.