في 5 أكتوبر 2024، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته ستواجه جميع التهديدات الإيرانية المسببة للهجمات التي تتعرض لها إسرائيل من مناطق مختلفة مثل غزة ولبنان واليمن وسوريا والعراق. كما أكد نتنياهو التزامه بتغيير توازن القوى في المنطقة، وشدد على استعداد الحكومة لشن هجوم قوي على إيران بتنسيق مع الولايات المتحدة.
في خطوة تعكس التصعيد الحاصل، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن قرار الحكومة بتنفيذ هجوم قوي على إيران بالتنسيق مع واشنطن، مع رفع حالة التأهب في القوات المسلحة الإسرائيلية في مختلف الجبهات. نتنياهو أكد أن إيران تقف وراء الهجمات على إسرائيل، وأن الرد على هذه الهجمات يجب أن يكون قويا وحازما بمواجهة أي تهديد مستقبلي.
من جهتها، أعلنت الصحيفة الإسرائيلية يسرائيل هيوم نقلا عن الجيش الإسرائيلي أن البلاد تواجه تهديدا مباشرا من إيران، وأن الرد على الهجوم الإيراني يهدف إلى تحقيق الردع والحماية الوطنية. وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إلى أهمية توقيت الرد على الهجوم الإيراني حسبما يراه مناسبا القيادة العسكرية.
في سياق متصل، أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ على دور إيران ووكلائها كتهديد دائم لإسرائيل، وأن الجيش الإسرائيلي يعد ردا على الهجوم الإيراني. يأتي هذا في وقت وصل فيه قائد القيادة الوسطى الأميركية إلى إسرائيل في إطار التحضيرات لهجوم مرتقب على إيران خلال الأيام القادمة.
من جانبه، هدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن طهران سترد بقوة على أي هجوم إسرائيلي، معبرا عن أهمية وقف إطلاق النار في لبنان وغزة. وكانت إيران قد توعدت إسرائيل بضرب بنيتها التحتية بشكل واسع وشامل ردا على هجوم إسرائيلي سابق. يزداد التوتر في المنطقة بعد الهجوم الصاروخي الواسع الذي شنته إيران، ردا على أحداث حماس وحزب الله الأخيرة والتي أسفرت عن سقوط ضحايا من الجانب الإيراني.