يقوم TotalEnergies، العملاق الفرنسي في مجال الطاقة، بدراسة ما إذا كان سيبدأ تداول النحاس، مما قد يفتح الباب لتوسيع عمليات تداول النفط الضخمة إلى قطاع المعادن لأول مرة من أجل استغلال التحول الطاقوي. قال رحيم أزوني، نائب الرئيس الأول لتداول الخامات والوقود والمشتقات، إن الشركة كانت “تدرس الحالة” بالنسبة لتداول النحاس، مشيراً إلى التحول الطاقوي كسبب للنظر في التوسع في تداول النحاس، لكنه أضاف أنها لم تقرر بعد القيام بذلك.

يأتي هذا في وقت تقوم فيه عدد متزايد من تجار النفط بالتوسع في تداول المعادن للاستفادة من حاجة العالم للنحاس الذي يستخدم في الكوابل الكهربائية والمباني والمركبات الكهربائية. تشير السباق نحو الطاقة النظيفة أيضاً إلى زيادة الطلب على الألمنيوم والنيكل. وفي حين تتوقع زيادة الطلب العالمي على النحاس على مدى العقد القادم، إلا أن سوق النفط كان غير حيوي هذا العام نظرًا لانخفاض الطلب من الصين على الوقود الأحفوري.

تتطلع العديد من الشركات والتجار الذين بنوا ثرواتهم حول تداول النفط إلى الاستفادة من الطلب عبر التوجه نحو التعامل مع المعادن. على سبيل المثال، عادت شركة Vitol، أكبر تاجر مستقل للنفط في العالم، مؤخراً إلى تداول المعادن بعد خروجها من هذا القطاع في عام 2014. كما أنها استقطبت تجارين للألمنيوم من إحدى الشركات النافسة هذا العام، وتركز على الألمنيوم كجزء من استراتيجيتها للانتقال الطاقوي.

يقول توم برايس، محلل الموارد في بانمور ليبروم، إن انخفاض التقلب في سوق النفط والتغييرات الطويلة الأمد في نظم الطاقة تدفع إلى التحول نحو المعادن. ويضيف برايس أن الشركات التي بنيت حول تداول النفط يمكن أن تجد أنفسها في مواجهة تحديات عند التحول إلى تداول المعادن. يقول باتريك بويانيه، الرئيس التنفيذي لشركة TotalEnergies، إن التحول الطاقوي من المرجح أن يؤدي إلى زيادة أسعار الطاقة على المدى الطويل، على الرغم من أن الشركة الآن تستعد أيضاً لفترة من أسعار الغاز الطبيعي المسال المنخفضة.

شركة TotalEnergies ترى أن هناك فرصة لتعزيز أرباحها من خلال تنويع نشاطها إلى قطاع التعامل مع المعادن، مع انتقال الشركات نحو الطاقة النظيفة. توالي بعض الشركات الكبيرة خطى النفط بالدخول إلى قطاع المعادن في خطوة تجارية تهدف إلى تفادي الاشكاليات المتعلقة بالتحول الطاقوي. ومن المتوقع أن ترى القطاعات الأخرى تحركات مماثلة نتيجة للمزيد من الابتكار والتطور التقني الذي ستشهده السوق.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.