كارولين شو واحدة من الملحنين الكلاسيكيين الذين كتبوا موسيقى في أماكن غريبة، حيث تواجدت خلف الكواليس في صالة كرة السلة أثناء جولتها مع كانيي ويست في عام 2016. تأثرت بأسلوب العمل المفتوح والفوضوي لويست، وشكل ذلك تأثيراً على العمل الذي كانت تكتبه. تحظى شو بموقع غير عادي كملحنة ومغنية وعازفة كمان، فهي أصغر فائزة بجائزة بوليتزر عن عملها في عام 2013. تم تعيينها كملحنة مقيمة في قاعة ويغمور في لندن وقامت بكتابة تصوير صوتي لفيلم وثائقي جديد عن ليوناردو دافنشي.
شو تعتمد بشكل كبير على الموسيقى الحجرية والمساحات الفارغة في عملها، كما تميزت بموسيقاها الهادئة التي تظهر التعاطف مع الحالة الإنسانية. تتعاون شو بشكل دائم مع شركائها الموسيقيين وتؤمن بأهمية التعاون في عمل الأغاني وتعطي لفرقة Attacca Quartet حرية لتفسير الموسيقى التي تكتبها. تعتبر أن الديناميكية في عالم الموسيقى الكلاسيكية قد تغيرت كثيراً في السنوات الأخيرة، ولكن لا تزال هناك طريق طويلة للمضي قدمًا.
تقدم شو أفكاراً جديدة لبرامج الحفلات الكلاسيكية، حيث تؤيد فكرة مزج حركات من مختلف الأعمال بدلاً من تنفيذ العمل بالكامل. ترى شو أن هناك فرصة عظيمة لجذب جمهور أوسع لسماع الموسيقى الجيدة والتخلص من تكرار الأعمال الضعيفة. تشجع على إنشاء نقاش مفتوح حول جودة الموسيقى والاعتراف بأن بعض الموسيقى ليست جيدة.
بينما برزت في مجال الموسيقى الكلاسيكية بأشكال مختلفة، إلا أن موسيقى الغرفة تظل أساسية بالنسبة لشو، ولهذا فإنها تؤكد أنها ليست مؤهلة حالياً لتولي عمل أوبرا. تسعى شو إلى الدفاع عن الأشياء الصغيرة والاستمرار في التعاون مع الأشخاص الذين تعرفهم. تشدد على أهمية كتابة الموسيقى التي تحب سماعها وأمور تأمل أن يستمتع المووسيقيون بها ويشعرون براحة في أنفسهم أثناء أدائها.
من مسيرتها الموسيقية، يتضح أن شو لديها تأثير كبير على العديد من الموسيقيين والفرق الموسيقية التي تعمل معها. تتميز أعمالها بصوتها الفريد والذي يعكس مواهبها وتأثيراتها الموسيقية المختلفة من مختلف العصور. مع تألقها الفني وتفردها في عملها، يبقى شو ملهمة للعديد من الفنانين والموسيقيين اليوم وفي المستقبل.