اتهمت عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية بالتخلي عن ذويهم من أجل الحفاظ على منصبها السياسي. وأشارت إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد قرر التضحية بحياة الأسرى من أجل استمرار حكمه. وفي مؤتمر صحفي أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية، اعتبروا الأسرى “رهائن في حرب نتنياهو” واتهموه بالتجاهل ونسيان قضيتهم.
تأتي هذه الانتقادات قبيل الذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى” التي قامت بها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات غلاف غزة في أكتوبر 2023. ووفقًا للتقديرات، يوجد 101 أسير إسرائيلي في غزة من أصل 239 أسيرًا تم أسرهم خلال هذه العملية. وعلى الرغم من جهود المفاوضات غير المباشرة بوساطة مصرية وقطرية وبرعاية أميركية، إلا أن المفاوضات لم تحقق أي تقدم يذكر بسبب مواصلة نتنياهو لسياسته في قطاع غزة.
وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين قد أكدت في وقت سابق أن نتنياهو لا يملك تفويضًا للتخلي عن ذويهم في غزة، معتبرين أن تصرفاته تخدم أجندة رئيس مكتب حركة حماس يحيى السنوار في إشعال حروب متعددة المناطق. ومن جانبهم، يطالب أهالي الأسرى الحكومة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل للأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
انتقت الحملة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين قوة خلال شهر سبتمبر، بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إعادة 6 جثث لأسرى من نفق في رفح جنوب غزة. وقد زادت هذه المطالبات بشكل كبير بعد هذا الحدث، مطالبين بالعمل على تحقيق تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى لإنهاء معاناة ذويهم وإنهاء حرب نتنياهو عليهم في ظل الحصار الشديد على غزة.
في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات والضغوط السياسية، يتعين على الحكومة الإسرائيلية النظر في مطالب ذوي الأسرى والعمل على استئناف الاتصالات والمفاوضات من أجل التوصل إلى حلول لهذه القضية الإنسانية الحساسة. وتبقى قضية الأسرى الإسرائيليين في غزة قضية ملحة تحتاج إلى حل سريع وعاجل لإنهاء معاناة الأسرى وذويهم والعمل على تخفيف الضغوط عن سكان قطاع غزة بشكل عام.