وتعتبر هذه المجازر الأخيرة جزءاً من سياسة القمع والعنف التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يتم استهداف المدنيين بشكل متكرر ويتسبب في سقوط ضحايا بريئة بين الشهداء والجرحى. وتزامناً مع هذه الأحداث، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لسكان القطاع، مما يجعل الوضع الإنساني أكثر تعقيداً وصعوبة.
تأتي هذه الأوامر الإسرائيلية لإخلاء مناطق في وسط قطاع غزة بزعم تواجد عناصر من حركة حماس في تلك المناطق، فيما يرى الفلسطينيون أن هذه الخطوة تهدف إلى توسيع ممر نتساريم الذي أقيم بعد توغل الجيش الإسرائيلي في القطاع قبل عام. يعبر الفلسطينيون عن مخاوفهم من تصاعد العنف والقمع الإسرائيلي في ظل تزايد عدد الضحايا بين المدنيين.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر في الساعات الـ24 الماضية، مما أسفر عن سقوط 23 شهيداً و66 جريحاً تم نقلهم إلى المستشفيات. يرى الكثيرون أن هذه الاعتداءات تعد جزءاً من سياسة القمع التي يمارسها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في ظل غياب التحرك الدولي لوقف هذه الانتهاكات.
وفي ظل هذه التطورات، يعاني الفلسطينيون في غزة من نزوح مستمر وقد أمرت السلطات الإسرائيلية بإخلاء مناطق وأحياء سكنية لتنفيذ عمليات قصف وتدمير وتوغل داخلها. وتزامناً مع إنذارات الاحتلال، أطلق الفلسطينيون دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للعودة إلى مناطق شمال القطاع في ذكرى حرب الإبادة التي شهدها القطاع قبل عام.
تتزايد المعاناة الإنسانية في غزة مع استمرار القمع الإسرائيلي والمجازر التي ترتكب بحق المدنيين، حيث يزداد عدد الشهداء والجرحى يوماً بعد يوم. منع الاحتلال دخول الوقود والمستلزمات الطبية إلى مستشفيات القطاع، مما يهدد بإخراج أقسام المستشفيات عن الخدمة خلال الساعات القادمة، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين في ظل استمرار هذه الاعتداءات والانتهاكات.