بدأت العديد من الدول في وضع خطط طوارئ لإجلاء رعاياها من لبنان بسبب التصعيد الكبير في القتال بين إسرائيل وحزب الله. على الرغم من عدم تنفيذ أي دولة عمليات إجلاء عسكرية واسعة النطاق حتى الآن، إلا أن بعض الدول بدأت في تنظيم رحلات جوية عادية لمساعدة رعاياها في مغادرة لبنان، بينما يرتب البعض الآخر بأنفسهم إجراءات المغادرة.
تتضمن خطط الطوارئ للولايات المتحدة نشر عشرات من قواتها في قبرص للمساعدة في الاستعداد لأي سيناريوهات مثل إجلاء الأميركيين من لبنان. وفيما يتعلق ببريطانيا، نظمت الحكومة البريطانية عدداً محدوداً من رحلات الطيران العارض لمساعدة رعاياها على مغادرة لبنان ونقلت نحو 150 بريطانيا وأفراد أسرهم بيروت على متن رحلة استأجرتها الحكومة.
أما ألمانيا فقد نقلت 219 من رعاياها من لبنان، ويواصلون إجلاء الموظفين غير الأساسيين وأسر العاملين في السفارة والمواطنين المعرضين للخطر الصحي. وبالنسبة لفرنسا، لم تصدر بعد أمراً بالإجلاء رغم وجود خطط منذ أشهر، لكن خطط الطوارئ تركز على قبرص ومطار بيروت، وتتضمن أيضاً عمليات إجلاء عبر تركيا.
على صعيد الدول الأوروبية، قامت إيطاليا بتقليص عدد موظفيها الدبلوماسيين في لبنان وزيادة قوات الأمن في سفارتها. أما هولندا، فهي تعتزم إرسال طائرة عسكرية لإعادة رعاياها من لبنان. كما تعاونت كندا مع أستراليا في إجلاء رعايا البلدين بحراً، في حين فرضت أستراليا خطة طوارئ تتيح مغادرة مواطنيها من لبنان.
من ناحية أخرى، أعلنت إسبانيا عن نيتها إرسال طائرتين عسكريتين لإجلاء ما يصل إلى 350 إسبانيا من لبنان، بينما نصحت بلجيكا مواطنيها بمغادرة لبنان في أسرع وقت ممكن. وأرسلت البرازيل طائرة لنقل البرازيليين الذين يريدون مغادرة لبنان، وغادرت أول رحلة بيروت أمس الجمعة.
على هذا النحو، قامت عدة دول بإجراءات لإجلاء رعاياها من لبنان، سواء عن طريق الطائرات العسكرية أو الرحلات التجارية، بهدف ضمان سلامتهم وسلامة عودتهم إلى بلادهم بسلام. وتعمل هذه الدول على تنفيذ إجراءات إجلاء فعالة وسريعة لضمان سلامة رعاياها في ظل التصعيد الكبير في القتال بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.