البيسو المكسيكي يعود إلى التراجع مقابل الدولار الأمريكي بعد أن بدأ بالصعود في الأيام السابقة، وذلك بعد إصدار تقرير الوظائف خارج الزراعة في الولايات المتحدة الذي جاء أفضل من التوقعات، الذي يعتبر الأهم في سوق العمل الأمريكية. تحسنت جميع المؤشرات الوظيفية، بما في ذلك الأجور، معدل البطالة والأرباح الساعية المتوسطة.
أظهر تقرير بيانات مكتب الإحصاء العمالي الأمريكي ارتفاع عدد العاملين الجدد في الولايات المتحدة في سبتمبر بواقع 254 ألف عامل جديد، مقابل 159 ألف في أغسطس، وأعلى من التوقعات. في حين انخفض معدل البطالة الأمريكي إلى 4.1%، وارتفعت الأرباح الساعية بنسبة 4.0% سنويًا و0.4% شهريًا. هذه البيانات تظهر تحسنًا كبيرًا في سوق العمل الأمريكي وتشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أقل عرضة لتقديم قرار قطع الفائدة بنسبة 0.5% في اجتماع نوفمبر.
أما بالنسبة للبيسو المكسيكي، فقد شهد صعودًا في بداية الأسبوع بفعل تصريحات نائب محافظ بنك المكسيك جوناثان هيث بشأن ضرورة أن تبقى أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. كما جاءت مكاسب إضافية بعد قرار المحكمة العليا بإعادة النظر في الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل، التي سارعت بالتعزيز.
تابع البيسو بالارتفاع يوم الخميس بعد قرار قضاة المحكمة العليا في المكسيك بالتصويت بأغلبية 8 أصوات مقابل 3 لإعادة النظر في الإصلاحات الدستورية المثيرة للجدل في القضاء التي وافق عليها الحكومة في سبتمبر. قد تعطل هذه الحركة تنفيذ الإصلاحات التي تهدف إلى انتخاب القضاة بدلاً من تعيينهم.
على الرغم من أن المحكمة العليا ليس لديها السلطة لإلغاء القوانين، إلا أنها قادرة على تحديد ما إذا كانت تحتاج إلى إعادة صياغتها. يعتبر رأي أول قاض في المحكمة جوان لويس جونزاليز ألكانتارا أساسيًا لهذا القرار، حيث يعتبر أن القوانين الجديدة تهدد استقلال القضاء في المكسيك. ووصف مارتي لويس باتريس، رئيس حزب مورينا في مدينة مكسيكو، القرار بأنه “انقلاب عسكري”.