في هذا العدد من نشرة المحرر، اختارت رولا خلف، رئيس تحرير صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أفضل القصص لهذا الأسبوع. تتناول الكاتبة جانية الفن المعماري والتصميم في الصحيفة. يؤكدت على أهمية الحفاظ على المباني الصناعية التاريخية ودورها الحيوي في تاريخ البلاد.
تحدثت الكاتبة عن خسارة المملكة المتحدة لآخر محطة لتوليد الطاقة من الفحم وأقرب مصهر للحديد، مما يدل على إهمال مذهل للتراث الصناعي الذي يحمل قيمة تاريخية وجمالية كبيرة. تسلط الضوء على أهمية الأبنية الصناعية في تشكيل حضارة البلاد وتحفيز الإبداع والتاريخ.
تقترح الكاتبة الحفاظ على هذه المباني الصناعية الضخمة وإعادة استخدامها بطرق إبداعية وعملية، كما فعلت أمثلة عديدة في أنحاء العالم مثل تحويل محطة الطاقة إلى متحف في لندن، وتحويل محطة “باترسي” إلى مجتمع سكني وتجاري. تبرز أهمية هذه المباني كمراكز للطاقة والإبداع والذاكرة التاريخية التي يجب الحفاظ عليها.
تشير الكاتبة إلى السعي الجاري للحفاظ على بعض هذه الهياكل الصناعية في بريطانيا وخاصة في “راتكليف”، الذي يواجه خطر الهدم قريبًا في ظل استهتار الحكومة بتاريخها الصناعي العريق. تطالب بتحويل هذه الأبنية إلى معالم تاريخية وسياحية بدلاً من تدميرها بطريقة لا يمكن تصورها.
تنتقد الكاتبة عدم الاهتمام بتراث الصناعة في بريطانيا وعدم ترك مساحة لتاريخ العمل والجهد الذي بذلته الأجيال السابقة لبناء هذه المباني الكبرى. تطالب ببرامج حماية وصيانة لهذه الأبنية للحفاظ على هويتها وذاكرتها التاريخية.
تحذر الكاتبة من أن الاستهتار بتراث الصناعة ربما يكون قرارًا مدمرًا للثقافة والتاريخ الوطني، وتنادي بضرورة الاستفادة من هذه الهياكل المثيرة والمؤثرة كمصدر للإلهام والتفاعل الثقافي. تضع التحديات البيئية والاقتصادية الراهنة ضغطًا على الجهات المعنية بالحفاظ على هذا التراث الصناعي القيم.