في واقعة طبية غريبة في المملكة المتحدة، فتح جراح متمرس صدر مريض باستخدام سكين جيب سويسري بدلاً من المشرط المعقم الذي كان يجب استخدامه في العملية الجراحية. تم فتح تحقيق من قبل السلطات الطبية البريطانية في هذه الحادثة، ووصفت مستشفيات جامعة ساسكس تصرفات الجراح بأنها غير مبررة ولا ينبغي أن تكون ضرورية، على الرغم من أن العملية كانت حالة طارئة.
وعبر البروفيسور جرايم بوستون، الذي هو شاهد خبير في الإهمال السريري وجراح استشاري سابق، عن استغرابه ودهشته من هذا السلوك، مشيراً إلى أن السكين لم تكن معقمة ولا تعتبر أداة جراحية. وأشار إلى أن جميع المعدات الضرورية كانت متوفرة في غرفة العمليات.
وتنظر الشرطة حالياً في ما لا يقل عن 105 حالات من الإهمال الطبي المزعوم وتفحص تهم القتل الخطأ الجسيم والقتل الخطأ. كما أجرى الجراح الذي استخدم السكين عمليات أخرى وفقد المرضى بعد فترة وجيزة، الأمر الذي أثار الشكوك بشأن سلوكه وتصرفاته.
وفيما يتعلق بالحالات الثلاث التي توفي فيها المرضى بعد العمليات التي أجراها الجراح، أجرت الهيئة التحقيقات اللازمة واتضح أنهم عانوا من “رعاية سيئة”، مما أدى إلى فتح سلسلة من التحقيقات الداخلية للوصول إلى تفاصيل أكثر حول هذه الحالات الغامضة.
لقد أثارت هذه الواقعة الطبية الغريبة مخاوف واسعة بين الناس وزراء الصحة في المملكة المتحدة، مما دفعهم للتحقيق والتدقيق في إجراءات السلامة والرقابة في المستشفيات. ويجري البحث حالياً عن أسباب هذه الإهمالات الطبية المزعومة والتي تتعارض مع المعايير الطبية الدولية وقواعد أخلاقيات مهنة الطب.
ورغم أن المريض الذي خضع للجراحة بواسطة الجراح المتهم نجا، إلا أن تصرفات الجراح واستخدامه السكين بشكل غير معتاد لفتح الصدر أثارت الجدل وأثارت تساؤلات كثيرة حول مدى مصداقيته وكفاءته في مجال الطب والجراحة.