يواصل القطاع الفضائي الإماراتي تعزيز ريادته الإقليمية والعالمية من خلال سلسلة من الإنجازات التاريخية مع الإعلان عن إنشاء وكالة الإمارات للفضاء. ويعكس النجاح الهائل الذي حققته الإمارات في مجال الفضاء القصة الناجحة للدولة ومشاريعها الاستثنائية في هذا القطاع الحيوي. يتمحور التركيز على تطوير جيل جديد من رواد الفضاء والطواقم الإماراتية القادرة على استمرار النجاح في هذا المجال.
تم إطلاق “محمد بن زايد سات”، وهو القمر الاصطناعي المتوقع إطلاقه خلال هذا الشهر بأكمله من قبل فريق من المهندسين الإماراتيين، وشاركت الشركات المحلية في تصنيع معظم هيكله الميكانيكي ووحداته الإلكترونية. تم تطوير القمر الاصطناعي في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي ويعد الأكثر تطوراً في المنطقة في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح.
تم الإعلان عن مجموعة من المشروعات الطموحة في مجال استكشاف الفضاء، منها انضمام الإمارات إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية مع الولايات المتحدة واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي. ستقدم الإمارات إسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، بالإضافة إلى إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.
جرى توقيع عقد بين شركة الياه سات للاتصالات الفضائية وشركة “سبيس إكس” لإطلاق قمريها الاصطناعيين الجديدين باستخدام مركبة الإطلاق “فالكون 9”. هذه الخطوة تعتبر جزءاً من برنامج تطوير القمرين الاصطناعيين بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 3.9 مليارات درهم.
أظهر المسح الاقتصادي لقطاع الفضاء في الإمارات لعام 2022 نموًا في الإنفاق بنسبة 6.61%، حيث زاد الإنفاق الحكومي بنسبة 55.7%، وزاد الإنفاق على البحوث والتطوير بنسبة 14.8%، إذ شكل الإنفاق على البحوث والتطوير في مجال استكشاف الفضاء نسبة 76.8% من الإجمالي.
احتفل مشروع مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) بذكرى السنة الثالثة لوصوله إلى مداره وأعلن عن اكتشافات جديدة ذات أهمية كبيرة. كما تم انجاز مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات والتي تعد من العمليات المهمة لضمان نجاح المهمة الفضائية.