شهدت عاصمة الأردن، عمان، يوم الجمعة مسيرة جماهيرية شارك فيها مئات الأشخاص احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 6 أشهر. نظمت الفعالية تحت شعار “عيدنا بانتصار المقاومة” بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة، حيث انطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني بالعاصمة إلى ساحة النخيل. هتف المشاركون بشعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية مثل “عيد عيد ضلك عيد” و”الانتقام الانتقام.. يا سرايا ويا قسام”.

طالب المشاركون في المسيرة الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل في عام 1994 المعروفة بوادي عربة، ورددوا هتافات تندد بالاتفاقية وتعتبرها “فضيحة”. كما ندد المشاركون بالدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على غزة. وتشهد الأردن استمرارًا للمظاهرات والمسيرات ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل الحرب رغم قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورًا ومحاكمتها أمام المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.

أثناء الاحتفال بعيد الفطر هذا العام، كانت إسرائيل تعيش في حالة حرب مميتة على غزة، وأسفر ذلك عن مقتل وجرح أكثر من 100 ألف شخص، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار هائل ومجاعة أفقدت حياة العديد من الأطفال والمسنين. واستمرت إسرائيل في حربها رغم الأوامر بوقف إطلاق النار ومحاكمتها أمام المحكمة الدولية.

تعتبر هذه الفعاليات والاحتجاجات في الأردن جزءًا من الدعم الشعبي المستمر للقضية الفلسطينية وتضامنهم مع أهل غزة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. وفي ظل تصاعد العنف والتوترات في المنطقة، يعكس هذا الدعم الشعبي إرادة الشعب الأردني في مواجهة العدوان والظلم والتضامن مع الشعب الفلسطيني في معركته من أجل الحرية والكرامة.

يجب على الجميع النظر إلى القضية الفلسطينية من منظور إنساني وعدالة، والتضامن مع الأشقاء في غزة الذين يواجهون حروبًا مدمرة ومجاعات مروعة. وإن تعزيز الوعي العام والضغط الدولي لإنهاء الظلم والاحتلال الإسرائيلي يظل ضرورة ملحة لضمان حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة والحرة على أراضيهم المحتلة منذ عقود.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.