أعلن حزب الله عن تصديه لمحاولات تسلل جديدة للقوات الإسرائيلية إلى جنوب لبنان، حيث قام بإطلاق صواريخ على ثكنات ومستوطنات إسرائيلية، مما أسفر عن وقوع أضرار كبيرة. وأكد الحزب أنه قتل حوالي 250 مقاتلا من الجيش الإسرائيلي خلال صدامات حدثت بين الجانبين. وفي بيان للحزب أعلن عن تفجير عبوات ناسفة بقوات إسرائيلية خلال محاولتها التسلل إلى بلدة مارون الراس جنوبي لبنان.
وأورد الحزب أن مقاتليه شنوا هجمات على جنود إسرائيليين خلال محاولتهم التسلل إلى بلدة يارون، كما قصفوا بقذائف المدفعية والصواريخ قوات إسرائيلية أثناء تقدمها باتجاه بيادر العدس غرب بلدة يارون. وأشارت البيانات الصحفية إلى أن مقاتلي حزب الله نفذوا أكثر من 20 عملية استهدفت تجمعات الجنود الإسرائيليين وثكناتهم والمستوطنات.
وقد أعلن حزب الله عن توجيه صاروخ “بركان” باتجاه آليات وجنود في سعسع بمنطقة الجليل، وقام بقصف قوة إسرائيلية في سهل مارون الراس ودبابة في محيط موقع المالكية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين الجنود. كما قصف برشقات صاروخية مدينة صفد وقواعد عسكرية إسرائيلية أخرى. وأفادت تقارير إسرائيلية بإطلاق 70 صاروخا من لبنان نحو منطقة الجليل الأعلى خلال ساعة واحدة.
وأكد المتحدث العسكري الإسرائيلي أن الجيش قتل حوالي 250 عنصرا من حزب الله، بمن فيهم قادة، منذ بدء العملية البرية في لبنان. وقال إن الجيش لا يزال يقيم نتائج الغارات الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية مساء الخميس، التي استهدفت مقرا لاستخبارات حزب الله. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه ضرب أكثر من ألفي هدف عسكري خلال عملية برية استمرت 4 أيام في جنوب لبنان.
وشنت إسرائيل أكبر هجوم على لبنان منذ حرب عام 2006، حيث تسببت غاراتها العنيفة في وفاة حوالي ألفي شخص وإصابة آلاف آخرين، وأدت إلى أزمة نزوح غير مسبوقة. وتعتبر هذه الهجمات تصعيدا خطيرا في المنطقة، مما يثير المخاوف من تفاقم التوترات والصراعات القائمة بين إسرائيل ولبنان وحزب الله.