شنت مقاتلات أمريكية وبريطانية غارات عنيفة على مواقع حوثية في العاصمة اليمنية صنعاء، بالتزامن مع غارات مماثلة في محافظات أخرى. وسمع السكان دوي أربعة انفجارات عنيفة في أرجاء العاصمة نتيجة للغارات الجوية. وتحدثت وسائل إعلام حوثية عن قصف أمريكي – بريطاني بأربع غارات على منطقة الصيانة في شمال صنعاء واستهداف مطار الحديدة ومعسكر القوات البحرية الحوثية في المحافظة الساحلية.
وتؤكد الأنباء الواردة أن الغارات الأمريكية البريطانية استهدفت أيضًا مدينة ذمار جنوب العاصمة صنعاء، مما يشير إلى استمرار الهجمات الجوية على مناطق تابعة لجماعة الحوثيين. وقد سبق للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات تنفيذ غارات جوية مماثلة في اليمن بهدف ضرب مواقع ومنشآت تابعة للحوثيين.
وبحسب وسائل الإعلام الحوثية، فإن الغارات الجوية استهدفت ايضا محافظة الحديدة الساحلية ومنطقة الكثيب، وهي معسكر للقوات البحرية الحوثية، التي كانت قد تعرضت لغارات إسرائيلية سابقة في شهري يوليو وسبتمبر. ويأتي هذا في إطار التصعيد العسكري الذي تشهده المناطق المتنازع عليها في اليمن بين الطرفين المتحاربين.
يشير المراقبون إلى أن العدوان الأمريكي البريطاني على مواقع حوثية في اليمن يأتي في إطار التصدي للنشاط العسكري للحوثيين وإفساح المجال للقوات الحكومية الشرعية لاستعادة السيطرة على المناطق المستهدفة. وقد أدى التصعيد العسكري إلى تصاعد التوتر في المنطقة وزيادة الضغط على الحكومة اليمنية لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان وحل الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعاني منها اليمن.
ويعتبر التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات العدوان الحوثي على اليمن تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، مما استدعى تدخله العسكري لدعم الشرعية والحفاظ على استقرار المنطقة. وتعتبر الولايات المتحدة وبريطانيا من أبرز أعضاء التحالف العربي الذي يعمل على تحقيق الأمان والاستقرار في اليمن والحد من تأثيرات التهديد الحوثي على المنطقة.
وفي ظل استمرار الانتهاكات والتصعيد العسكري بين الأطراف اليمنية المتحاربة، يتوجب على المجتمع الدولي الضغط على الأطراف المتحاربة للجلوس إلى طاولة التفاوض والبحث عن حل سياسي للأزمة اليمنية، من أجل إنهاء الصراع وإعادة الاستقرار إلى اليمن وتخفيف معاناة الشعب اليمني الذي يعاني من أوضاع إنسانية صعبة بسبب الحرب والحصار.