في البرتغال ، تم إطلاق تذكرة قطار جديدة تعرف باسم تذكرة السكك الحديدية الخضراء بقيمة 20 يورو شهريًا ، وهي أرخص بكثير من بعض الخطط المعادلة في بلدان أوروبية أخرى. ستسمح تلك التذكرة للركاب بالسفر على معظم خدمات القطارات بكافة أنواعها التي تديرها شركة CP الحكومية. تمت الموافقة على هذه التذكرة من قبل مجلس الوزراء في البرتغال وسيتعين على الركاب إجراء حجز مسبق للمقاعد قبل 24 ساعة على الأقل. ويمكن للركاب إجراء حجز لمقعدين مجانًا في كل رحلة في اليوم. تتبع هذه الخطوة البيئية في البرتغال الخطة الأوسع للحركة الخضراء التي تهدف إلى تسهيل استخدام وسائل النقل المستدامة. واعتبر رئيس الوزراء البرتغالي أن العرض هو استثمار في المستقبل ومناخ افضل.
التذكرة الجديدة هي أقل من نصف سعر التذكرة السابقة التي تكلفت 49 يورو شهريًا، وهي أقل بكثير من غيرها من تذاكر النقل الوطنية الأوروبية المماثلة. ولا يدعم البعض من العمال في شركة السكك الحديدية فكرة التذكرة الجديدة لأسباب مالية. تطال هذه الخطوة المناطق الحضرية في لشبونة وبورتو، حيث ستكلف الركاب إضافيًا. لم يتم تحديد موعد البدء في بيع التذكرة بعد.
بالإضافة إلى البرتغال، هناك بعض الخطط الإخرى في دول أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا والنمسا والمجر لتوفير تذاكر قطار غير محدودة. في ألمانيا ، تم إدخال تذكرة “دوتشلاند” التي تكلف 49 يورو شهريًا في العام الماضي. وفي فرنسا، تم إطلاق تذكرة شهرية تقدم خدمات مماثلة. النمسا تقدم تذكرة سنوية بقيمة 1095 يورو تستخدم على كافة وسائل النقل العام في البلاد. في المجر هناك تذكرة وطنية تسمح لك باستخدام كل خطوط الحافلات والقطارات في البلاد. الويبات التذكرة مستقبل واعد لتعزيز الاستدامة والتنقل في جميع محافظات البلاد. كما أن مقاطعات المجر تقدم تذاكر مخصصة لاستخدام الحافلات والقطارات في المقاطعة.
يجب على البلدان الأوروبية الأخرى التفكير في تقديم تذاكر القطار الغير محدودة لتشجيع الناس على استخدام وسائل النقل العامة وتقليل استخدام السيارات الخاصة. تذكرة السكك الحديدية الخضراء في البرتغال هي خطوة إيجابية في الاتجاه الخضر وتسهل التنقل على مستوى البلاد بتكلفة معقولة. يعتبر هذا الاستثمار في المستقبل وفي البيئة كخطوة هامة في إدخال التغييرات على الصعيد البيئي وخفض انبعاثات الكربون. انتقادات النقابات العمالية تدور حول الجانب المالي من القضية ولكن من الممكن أن تخدم تلك الإجراءات كخطوة أولى لتحفيز المزيد من الابتكارات في القطاع.
