دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الفلسطينية إلى التحشيد والمشاركة الواسعة في “جمعة رفع العدوان على غزة ولبنان”، مؤكدة على ضرورة النفير العام احتفاءً بدماء الشهداء وتأكيدًا على خيار الصمود والمقاومة. حثت حماس أبناء الضفة الغربية على خروج بمسيرات غضب جماهيرية في جميع المحافظات، والاشتباك مع الاحتلال والمستوطنين، دفاعًا عن الأرض والمقدسات والقضية الوطنية. أكدت أن ثبات الشعب الفلسطيني سيكون عائقًا أمام تمادي الاحتلال وأن المقاومة لا تهزها الضربات بل تزيدها عزمًا ومضيًا في مواجهة الاحتلال.
أدانت حماس القصف الوحشي لأحد المقاهي في مخيم طولكرم، الذي أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى، ووصفته بأنه تصعيد خطير في عدوان الاحتلال على الضفة الغربية ودليل على فشله الميداني. أكدت الحركة أن المقاومة ستبقى عصية على الكسر رغم بطش الاحتلال وأن سياسة الاغتيالات لن تفلح في تثنية شعب فلسطين عن خيار المقاومة. تزامنت دعوة حماس بالنفير العام مع دعوات عالمية للمشاركة في المسيرات، في الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”، وانضم العديد من اليمنيين والعراقيين والأردنيين ودول العالم لهذه الدعوات.
تشجع حماس المقاومة الشعبية والمسيرات الغضبية كوسيلة للتصدي للاحتلال ودفاعًا عن الأرض والمقدسات، وتعبر عن استعداد الشعب الفلسطيني لمواجهة التحديات وتحقيق النصر على الاحتلال وقطعان المستوطنين. تأتي هذه الدعوات في سياق التصعيد الإسرائيلي المستمر والتصاعد في العدوان على الفلسطينيين، مما يستدعي وحدة الصف والتصدي الجماعي للمظالم والاعتداءات التي تتعرض لها الشعوب الفلسطينية.
تعتبر حماس النفير العام والمشاركة الجماهيرية في المسيرات فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية وتأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه ومقاومته للظلم والاستعمار. تحمل هذه التحركات رسائل قوية إلى الاحتلال بالتصميم والصمود، وتعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني في مواصلة النضال والصمود حتى تحقيق الحرية والاستقلال. تأتي هذه الدعوات في سياق التصاعد العسكري الإسرائيلي والقمع الوحشي الذي تتعرض له القرى والمدن الفلسطينية.