أعلن حزب الله اللبناني في يوم جمعة إنه تمكن من قتل جنود إسرائيليين خلال عمليتين قرب الحدود، بالإضافة إلى إطلاق عشرات الصواريخ على مناطق شمال حيفا والجليل، مما أدى إلى حدوث أضرار كبيرة وحرائق. كما قامت الطائرات الإسرائيلية بإلقاء 73 طنا من القنابل على ضاحية جنوب بيروت. تم استهداف دبابة إسرائيلية وقوات وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق مختلفة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، حسبما أكد البيان الصادر من حزب الله.
في الوقت نفسه، سجلت الشرطة الإسرائيلية خسائر كبيرة في الممتلكات نتيجة سقوط الصواريخ في مناطق مختلفة من إسرائيل. هذا بالإضافة إلى مقتل وجرح عدد من الجنود والمدنيين الإسرائيليين جراء الهجمات الصاروخية الناتجة عن الصراع. الصواريخ أثارت حرائق في مناطق مختلفة في الجليل، وصفارات الإنذار دوت في العديد من المدن والمستوطنات لتحذير السكان من الهجمات الصاروخية المستمرة.
بالنسبة للجانب اللبناني، ذكرت التقارير أن الضربات الإسرائيلية استهدفت عددا من البلدات والمناطق في جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص، بما في ذلك مسعفين وسيارات إسعاف. الجيش الإسرائيلي نفذ غارات جوية وقصفا مدفعيا على عدة بلدات في لبنان، وأطلق تحذيرات لسكان بعض القرى بالابتعاد عن المنطقة على الفور.
تصاعدت حدة الصراع بين حزب الله وإسرائيل، حيث تبادلا الهجمات بشكل متبادل مما أدى إلى تصاعد التوتر والعنف بين الجانبين. الجزيرة نقلت عن مراسلها أن الضاحية الجنوبية لبيروت تعرضت لغارتين من الطائرات الإسرائيلية، وتم تدمير مبان بالكامل. الهجمات الجوية تمتد لتستهدف مقار حزب الله ورموزه البارزة، بما في ذلك هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي للحزب.
يظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله مصدر قلق دولي بالنظر إلى تأثيره على الاستقرار الإقليمي وسلامة المدنيين في المنطقة. يجب اتخاذ خطوات فورية للحد من التوتر والعنف، والسعي إلى حل سياسي للنزاع القائم بين الطرفين لتجنب مزيد من التصعيد والخسائر البشرية والمادية.