تسعى الديمقراطيون بقيادة المرشحة الرئاسية كامالا هاريس ونائبها تيم والز لاستعادة دعم الناخبين المسلمين في السباق الانتخابي الرئاسي، وذلك بعد انخفاض بسيط في دعمهم بسبب موقف الإدارة الحالية تجاه الإبادة الجماعية في قطاع غزة. وعبّر العديد من المسلمين الأميركيين عن استيائهم من الدعم الكامل الذي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل خلال عدوانها على القطاع وخسائر الحياة البشرية الكبيرة التي نجمت عنه.
وفي محاولة لإستعادة تلك الدعم، وعد والز بتوفير دور بارز للمسلمين في الإدارة القادمة إذا فازوا بالانتخابات الرئاسية. وأكد على استمرار التنديد بالمشاعر المعادية للإسلام ودمج المسلمين في صناعة القرارات. على الرغم من ذلك، لم تظهر هاريس أي تغيير جذري في سياستها تجاه إسرائيل عن سياسات بايدن.
وعلى الرغم من دعوات هاريس لوقف إطلاق النار في غزة، فإنها مستمرة في دعم إسرائيل. وأعرب والز خلال اجتماع افتراضي عن التزامه بالاستمرار بتلك السياسات، لكنه حاول تهدئة المسلمين الغاضبين من خلال وعود بمزيد من التواصل ودمجهم في صناعة القرار.
وبالرغم من دعم منظمات مثل إمغيج أكشن لهاريس، إلا أن هناك انقسام بين المسلمين الأميركيين حيث دعت بعض الجماعات إلى عدم دعم هاريس بسبب سياساتها تجاه فلسطين ورفضها لبعض الطلبات المحددة.
تحاول إدارة بايدن الحفاظ على دعمها لإسرائيل رغم الضغوطات المتزايدة من الجمهوريين والرئيس لتسريع شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. وقد طالبت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الرئيس بايدن بتسريع تسليم القنابل الثقيلة إلى إسرائيل، خاصة في ظل التهديدات التي تواجهها من حركات مسلحة. هذا في الوقت الذي يواجه سكان غزة أزمة إنسانية خانقة وحرباً تهدف للإبادة الجماعية.
إذا ما تم التأكيد على بقاء الحزب الديمقراطي ملتزم بالدعم الكامل لإسرائيل، فإن التحدي الرئيسي يبقى في ربح دعم الناخبين المسلمين الذين يرفضون سياسات إسرائيل. وهذا يضع المرشحين في موقف صعب بين المحافظة على التحالف مع إسرائيل ومحاولة الوصول إلى قاعدة داعمة من المسلمين الأميركيين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.