تصاعدت خطط الدول الغربية لإجلاء رعاياها من لبنان بعد تصاعد العدوان الإسرائيلي على البلاد، حيث تم استقلال طائرات عسكرية يونانية لإجلاء اليونانيين والقبارصة اليونانيين من مطار بيروت. تصاعدت حالة القلق بين الركاب، خاصة الأطفال الذين كانوا يحملون دمى وحقائب مدرسية أثناء ترحيلهم من بيروت المنكوبة. وعبر أحد الركاب عن صعوبة الوضع الراهن وعن مأساة الحصار المفروض على السكان.
في الوقت نفسه، تعرضت مناطق جنوب وشرق وجبل لبنان لغارات إسرائيلية أسفرت عن مقتل 37 شخصا وإصابة 151 آخرين. وفي رد فعل شديد، نفذ مقاتلون من حزب الله عمليات تفجير عبوات ناسفة لصد التوغلات الإسرائيلية وتحقيق خسائر كبيرة في صفوف القوات المتوغلة. وسجلت وزارة الصحة اللبنانية أن هناك حوالي ألفي شخص لقوا حتفهم منذ بداية العدوان.
بدأت الحكومات من الصين إلى أوروبا تنفيذ خطط إخلاء لمواطنيها في لبنان، حيث كثرت النداءات لمغادرة البلاد، خاصة بعد دعوة جيش الاحتلال لسكان بلدات جنوبية بالإخلاء الفوري. وعبرت طالبة تدرس في لبنان عن صدمتها ورغبتها الشديدة في العودة إلى بلدها بعد تفاقم الأوضاع في لبنان.
في تركيا، وجدت أميركية تقود حياة هادئة في بيروت الفوضى والرعب، حيث وصلت إلى مرسين على متن عبارة تجارية بعد إلغاء الرحلات الجوية. وعبرت عن رغبتها الشديدة في مغادرة لبنان للابتعاد عن سماع دوي المدفعية والقصف الذي كان يعصف بالبلاد.
فيما يتعلق بالجهود الدولية لإنقاذ المواطنين العالقين في لبنان، حثت حاكمة ولاية ميشيغان الحكومة الأميركية على بذل المزيد من الجهد لإنقاذ الأميركيين العالقين. وسجلت حالات وفاة بين المواطنين الأميركيين، مما دفع الولايات المتحدة إلى تنظيم رحلات إجلاء وزيادة القدرة التجارية للمساعدة في مغادرة البلاد. ورغم تسجيل ما يقرب من 7 آلاف مواطن أميركي في لبنان، إلا أن العديد لم يطلبوا المساعدة للمغادرة حتى الآن.