أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة عن قصف ضربات على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل قائد منظومة الاتصالات في حزب الله محمد رشيد سكافي. وفي الوقت نفسه، أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا آليات وجنود إسرائيليين في منطقة حدودية في جنوب لبنان، ما تسبب في إصابات مؤكدة. كما تم استهداف صفد برشقة صاروخية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق 20 صاروخاً من لبنان، مشيراً إلى أن معظم الصواريخ تم اعتراضها والباقي سقط في مناطق مفتوحة.
وفي سياق متصل، أُعلن أن حزب الله أطلق رشقة صاروخية باتجاه شمال حيفا واستهدف جنوب حيفا ومدينة قيساريا الساحلية، ما يعكس تصاعد التوترات بين الجانبين. وتشير التقارير إلى أن الأوضاع قد بدأت تتفاقم في المنطقة، مما يثير مخاوف من تصاعد الصراع بين الطرفين ومن تداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، قامت إسرائيل بتعزيز قواتها على الحدود مع لبنان واتخذت إجراءات أمنية إضافية للتصدي لأي هجمات محتملة، بهدف حماية سكان المناطق الحدودية وضمان استقرار الحدود. وتجدر الإشارة إلى أن تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله يشكل تهديداً للأمن الإقليمي، خاصة وأنهما يعتبران من أبرز اللاعبين في المنطقة ولهما تأثير كبير على السياسة الإقليمية.
وفي هذا السياق، يبذل مجلس الأمن الدولي جهوداً مكثفة لمحاولة تهدئة التوترات والحد من التصعيد بين الطرفين، بهدف الحفاظ على السلم والأمن في المنطقة. ويشدد المجلس على ضرورة احترام القانون الدولي ومبادئ حل النزاعات بالوسائل السلمية، ويدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي أعمال تزيد من حدة التوتر والعنف.
في الختام، يجب على الأطراف المتصارعة أن تبذل الجهود اللازمة لتجنب التصعيد العسكري والبحث عن حلول سلمية للنزاعات التي تعرقل السلام والاستقرار في المنطقة. ويجب على المجتمع الدولي العمل بحزم لوضع حد لهذه الأزمة والتوسط في جهود التسوية والحوار من أجل تحقيق السلام والاستقرار الدائم في الشرق الأوسط.