أوقفت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الصحفي الفلسطيني ليث جعار أثناء تقديمه شكوى ضد أحد أفراد الأمن الذين اعتدوا عليه في طولكرم. وكان ليث جعار قد تعرض للاعتداء من قبل أحد أفراد الأمن الليلة الماضية أثناء تغطيته للمجزرة التي وقعت في مخيم طولكرم نتيجة لقصف جوي غير مسبوق من قبل قوات الاحتلال. كما أفاد جعار بأنه تعرض للضرب والتهديد بإطلاق النار عليه.
وأشار ليث جعار إلى أن الاعتداء جاء بعد حملة تحريضية ضده على منصات التواصل الاجتماعي، وقد أدانت عائلته هذه الحملة التحريضية وعبرت عن خشيتها من احتمال تحولها إلى تصرفات مشبوهة في الواقع. وقد خرجت مظاهرات حاشدة في الأردن دعمًا لجعار واحتجاجًا على هذه الأحداث.
شبكة الجزيرة قد أدانت اعتداء أمن السلطة الفلسطينية على مراسلها ليث جعار وطالبت بإطلاق سراحه فورًا، ووصفت حبسه بأنه تصعيد خطير وانتهاك لحقوق الصحفيين. كما أكدت الجزيرة على ضرورة حماية الصحفيين وضمان قدرتهم على أداء مهامهم المهنية بحرية دون تهديد. وشددت الجزيرة على استمرارها في نقل الحقيقة وتسليط الضوء على الانتهاكات، مؤكدة عدم تراجعها عن رسالتها الإعلامية رغم التحديات والضغوط.
يأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة من الاستهدافات المستمرة للصحفيين في الأراضي الفلسطينية، والتي تثير قلق المجتمع الدولي بشأن حرية الصحافة وحقوق الإنسان. وتظهر حاجة ملحة لحماية الصحفيين وضمان سلامتهم أثناء أداء مهامهم المهنية في بيئة تشهد تصاعدًا في درجة العنف والتوتر.
في ظل هذا السياق، يجب على السلطة الفلسطينية تحمل مسؤوليتها في حماية حرية التعبير وحقوق الصحفيين وعدم التسامح مع أي اعتداءات على المهنيين في مجال الإعلام. وعلى المجتمع الدولي أن يعبر عن تضامنه مع الصحفيين المستهدفين ويضغط للضغط على السلطات المحلية لمنع حدوث مثل هذه الاعتداءات في المستقبل. ويمثل الصحفيون ركيزة أساسية في نقل الحقيقة والتوعية العامة، ويجب على الجميع حمايتهم من أي تهديد أو خطر يعرض حياتهم للخطر.