في مدينة الجيزة المصرية، هزت واقعة مروعة السكان، حيث أقدم شاب على قتل شقيقه بإضرام النار في جسده عقابًا له على تعاطيه المخدرات. بدأت الواقعة عندما حاول الشقيق الأكبر تأديب أخيه الأصغر بسبب تعاطيه المخدرات، وقام بتقييده بالحبال في محاولة لمنعه من الاستمرار في هذا السلوك. مع استمرار التوتر بينهما، قام الأخ الأكبر بسكب سائل قابل للاشتعال على جسد شقيقه وإشعال النار فيه، في محاولة منه لردعه عن التعاطي.
رغم محاولات الشاب الأكبر لإنقاذ أخيه بنقله إلى المستشفى، إلا أنه توفي متأثرًا بالحروق البالغة التي أصيب بها. وكشفت التحريات الشرطية أن الشابين دخلا في مشادة كلامية قبل الحادثة، تطورت إلى تبادل السباب والضرب، مما دفع الشقيق الأكبر إلى تنفيذ هذا العمل الجريمة. تبين من التحقيقات أن الشاب الأكبر لم يكن ينوي قتل أخيه، وإنما كان يسعى إلى ترهيبه عن طريق التهديد، لكن النيران انتشرت بسرعة مما تسبب في وفاة الضحية.
هذه الواقعة أدت إلى صدمة في المجتمع المصري، وأثارت موجة من الجدل حول استخدام العقوبة بالضرب وبالنار في التأديب. ودعت منظمات حقوق الإنسان إلى مراجعة القوانين وتشديد العقوبات على مثل هذه الجرائم، وتوفير المزيد من الدعم والعلاج لمن يعانون من إدمان المخدرات بدلاً من العقوبة الجسدية. يجب على السلطات أن تعمل على توفير الحماية للأفراد الذين يعانون من إدمان المخدرات وتقديم الدعم اللازم لهم للتخلص من هذه العادة الضارة بطرق صحية.
على صعيد الأسرة، يجب على الأهل مراقبة أطفالهم وتوجيههم بشكل سليم لتجنب وقوع حوادث مماثلة. يجب تعزيز التوعية حول أضرار تعاطي المخدرات وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للعائلات التي يعاني أفرادها من إدمان المخدرات. تعتبر الواقعة مثالاً على العنف الأسري الذي ينبغي الحد منه والعمل على توعية الناس بأهمية حل الخلافات بشكل سلمي وبدون اللجوء إلى العنف.
من الضروري أن تعمل الحكومة والمنظمات المجتمعية على توفير الدعم اللازم للشباب وتقديم البرامج التوعوية لتوعية الجمهور بمخاطر تعاطي المخدرات والعواقب الوخيمة لهذه الأفعال. يجب على الأفراد أن يكونوا حذرين ويبلغوا السلطات عن أي تصرفات غير قانونية يشاهدونها، للحد من حوادث العنف والجريمة في المجتمع. يجب على الجميع المشاركة في بجهود الوقاية من جرائم مماثلة وتعزيز السلامة والأمان للجميع.