قال وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية، م. فارس الصقعبي، في حديثه مع قناة “روتانا خليجية”، إن التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة، قد بدأت تلعب دوراً هاماً في مختلف المجالات والوظائف. وأشار إلى أن هذه التقنيات قد ساهمت في إنشاء وظائف جديدة، مثل زيادة الطلب على مهندسي السيارات الكهربائية. كما أشار إلى تحول بعض المصانع في المملكة إلى صناعات متقدمة تعتمد على الذكاء الاصناعي، مما أدى إلى إنشاء وظائف جديدة ذات جودة عالية، مثل محللي البيانات.

وفي سياق متصل، طرح جمال المعيقل سؤالاً على م. فارس الصقعبي حول كيفية الموازنة بين الذكاء الاصطناعي والأتمتة والروبوتات وبين خلق الوظائف. يبدو أن هذا السؤال يعكس القلق العام حيال تطور التكنولوجيا وتأثيره على سوق العمل، ويعكس أيضاً الحاجة إلى دراسة وتحليل آثار هذه التقنيات على الوظائف المتاحة.

قدم م. فارس الصقعبي نظرة تفاؤلية حيال دور التقنيات الحديثة في خلق فرص عمل جديدة، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي والأتمتة قد أثرا إيجاباً على بعض الصناعات وساعدا في تحولها إلى قطاعات متقدمة تعتمد على التكنولوجيا، مما خلق فرص عمل متنوعة وذات جودة عالية. وأكد على أهمية متابعة تطور التكنولوجيا وتوجيه الكوادر البشرية نحو اكتساب المهارات والخبرات اللازمة للاستفادة من هذه الفرص.

من الواضح أن التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة، تلعب دوراً حيوياً في تحول الصناعة وخلق فرص عمل جديدة. ومع ذلك، يبقى السؤال حول كيفية موازنة هذه التقنيات مع حاجة السوق للعمالة البشرية والحفاظ على فرص العمل القائمة. يتطلب هذا الأمر دراسات مستفيضة وتشاور بين القطاع العام والخاص والمؤسسات التعليمية لوضع سياسات واستراتيجيات تنظم هذا التوازن بين التكنولوجيا والعمالة.

في النهاية، يظهر أن الذكاء الاصطناعي والأتمتة قد أحدثا تحولات كبيرة في سوق العمل، مما أدى إلى ظهور وظائف جديدة وتحسين جودة بعض الصناعات. ومع ذلك، يجب على الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية أن تعمل معاً لتوجيه هذه التحولات بشكل يضمن توازناً بين تطوير التكنولوجيا وحماية حقوق العمالة البشرية وتأمين فرص العمل المستقبلية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.