كشف حزب الله اللبناني عن تفاصيل جديدة للعملية التي نفذها مقاتلوه جنوب لبنان، حيث أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من ضباط وجنود قوات النخبة بالجيش الإسرائيلي وجددوا قصفهم لمناطق في إسرائيل. وأشار ضابط ميداني في غرفة عمليات المقاومة إلى أن العبوات التي فجرها المقاومون أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 20 ضابطًا وجنديًا بقوات النخبة الإسرائيلية في بلدتي مارون الراس ويارون.
وفيما يتعلق بالعملية، أكد الضابط الميداني أن العبوات تم زرعها حديثًا لرصد ومتابعة حركة القوات الإسرائيلية وكان بعضها قد زرع في الساعات الأخيرة قبل التفجير. وأضاف أن مقاتلي المقاومة نجحوا في زرع هذه العبوات في مسارات تقدم محتملة لجنود النخبة في جيش العدو بالقرب من الحدود اللبنانية الفلسطينية وسط تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع في المنطقة.
من جانبها، أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى وصول مروحيات إلى مناطق الاشتباكات على الحدود مع لبنان لنقل الجنود القتلى والجرحى، موضحةً أن هناك حدثًا أمنيًا صعبًا وخطيرًا وغير عادي. وفي الوقت نفسه، عاشت خطوط الاشتباك والمناطق الحدودية ومدن ومستوطنات شمال إسرائيل أجواء من التوتر والقصف العنيف الذي تعرضت له من قبل حزب الله.
وأكد حزب الله نفاذ أكثر من 34 عملية، بما في ذلك تفجير 4 عبوات ناسفة وقصف قواعد ومواقع عسكرية وتجمعات للقوات الإسرائيلية في المناطق المجاورة للحدود، إلى جانب إطلاق صواريخ وقذائف على مستوطنات شمال إسرائيل وقاعدة سخنين. وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أنه تم إطلاق دفعة صاروخية واسعة النطاق من لبنان باتجاه مدينة حيفا الساحلية ومحيطها.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد 10 صواريخ أُطلقت من لبنان، حيث تم اعتراض بعضها بواسطة الدفاعات الجوية وسقوط الباقي في مناطق مفتوحة. وفي الوقت نفسه، تم تفعيل صفارات الإنذار في مدينة حيفا والعديد من البلدات المجاورة بها. وجاء ذلك في إطار تصاعد الأوضاع الحالي بين إسرائيل ولبنان واستمرار الاشتباكات والقصف المتبادل.
