تعرضت لبنان إلى هجمات إسرائيلية عنيفة خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث قتل أكثر من 40 عامل إسعاف وإطفاء. وارتفع عدد الذين قتلوا منذ بدء التوتر بين حزب الله وإسرائيل إلى 97 شخصًا. وفي هذا السياق، أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات التي استهدفت العمال في مجال الرعاية الصحية. وأظهرت الإحصائيات أن هناك ألفي شخص قتلوا وأصيب 9384 منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان بعد أحداث طوفان الأقصى في غزة.
وفي مؤتمر صحفي عُقد في بيروت، أشار وزير الصحة اللبناني إلى أن الهجمات تسببت في قتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص، بما في ذلك الأطفال. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن 73 شخصًا من العمال في القطاع الصحي قتلوا جراء الهجمات. ودعا المدير العام للمنظمة إلى تعزيز حماية العمال في القطاع الصحي من أجل الحفاظ على تقديم الخدمات الطبية للمصابين والمحتاجين.
وفي ظل هذا التصعيد، يعاني لبنان من أزمة في الإمدادات الطبية، حيث لم تستطع المنظمة العالمية تسليم شحنات كبيرة من الإمدادات بسبب تعليق الرحلات الجوية. وأدى زيادة التوتر إلى حالة من الفوضى في قطاع النقل الجوي، مما أدى إلى تأخيرات كبيرة في مطارات المنطقة وتأثير سلبي على توفير الخدمات الصحية للمواطنين.
وفيما يتعلق بادعاءات إسرائيل بشأن استخدام المعابر البرية لأغراض عسكرية، نفى وزير الصحة اللبناني هذه الادعاءات وشدد على تعرض أكثر من 10 مستشفيات في لبنان لأضرار نتيجة للغارات الإسرائيلية. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الهجمات الإسرائيلية على لبنان، داعيًا إلى عدم الصمت وضرورة حماية الأعمال الإنسانية في البلاد.
وأدان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية استهداف العمال في مجال الرعاية الصحية في بيروت، معتبرًا ذلك انتهاكًا لحقوق الإنسان. وأكدت البيانات أن الهجمات التي شنتها إسرائيل على لبنان أدت إلى نزوح 1.2 مليون شخص، إلى جانب الخسائر البشرية والمادية التي لم تكشف عنها بشكل كامل في إسرائيل.