قال اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري، إن كمينا نفذه جناح حماس العسكري كتائب القسام ضد قوات وآليات إسرائيلية في منطقة شرقي خان يونس، جنوب قطاع غزة. وأوضح أن هذا الكمين حمل رمزية مكانية وزمنية تنطوي على رسائل محلية وإقليمية. الهجوم وقع في منطقة الفخاري، بلدة تعتبر عصية على قوات الاحتلال بالرغم من دمار معظم مبانيها جراء القصف الجوي والمدفعي.
وأشار الدويري إلى أن موقع الكمين كان رمزيًا، حيث وقع على بعد كيلومتر واحد من السياج الفاصل، وكان ذلك بعد دمار خان يونس وبنيتها التحتية خلال الأشهر السابقة. كما ذكر أن الكمين كان يحمل رسائل متعددة، منها رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تدل على انعدام فرصة للنجاح باستمرار الاحتلال والاستيطان.
وأضاف الدويري أن الهجوم كان يحمل رسالة لداعمي ومعارضي نتنياهو مؤكدة على ضرورة وقف التصعيد وتجنب الهاوية. كما تضمنت الرسالة تصعيدًا للدعم لحزب الله وللشعب الفلسطيني، مع تأكيد على وحدة الدم بين الفلسطينيين واللبنانيين بعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله.
ونقلت الجزيرة مشاهد حصرية للكمين الذي نفذته كتائب القسام، وتم تسميته “تجديد العهد والبيعة”، وأظهرت المشاهد احتراق آليات إسرائيلية وسيطرة المقاتلين على معدات عسكرية. وأكد الدويري أن العمليات الثورية والمقاومة ستستمر طالما بقيت القوات الإسرائيلية داخل القطاع، مستبعدًا وجود وقف لإطلاق النار.
وأكد الدويري على الزيادة في تعقيد المعركة بسبب انكفاء القوات الإسرائيلية، ورأى أن الفرصة للمقاومة بعد عام من النزاع هي الآن، مشيرًا إلى ضرورة تنفيذ عمليات إغارة ضد القوات المتواجدة في غزة. وتحدث عن استراتيجية إعادة التأهيل لفصائل المقاومة استعدادًا لمواجهة المزيد من التحديات، سواء من خلال تجنيد مقاتلين جدد أو استخدام مخلفات الاحتلال بطرق مبتكرة.