تعد الكويت الملاذ الآمن لجماعة الإخوان المسلمين في الكويت، حيث يحرصون على تجنب الصدام السياسي مع الحكومة والتيارات الأخرى، خاصة بعد حل مجلس الأمة وتعليق بعض مواد الدستور. يعتبر التنظيم الإخواني محترفًا في اللعبة السياسية والدينية، حيث يستغل الظروف السياسية لمصلحته ويسعى للتودد لصناع القرار، غالبًا لأغراض شخصية. في الماضي، كانت جماعة الإخوان تنفذ سياسة مستقلة عن التيار السلفي، ولكن تغيرت الأوضاع بعد حل مجلس الأمة.
قيادات الإخوان المسلمين في الكويت اختارت الصمت بعد الانشقاق المزعوم لتنظيم الإخوان العالمي، حيث لم تعلن عن موقفها أو رأيها تجاه التطورات السياسية في البلاد. ومن بين هؤلاء القياديين مبارك الدويلة، الذي توقف عن الكتابة والنشر في الصحافة الكويتية بعد حل مجلس الأمة قبل فترة. واعتبرت هذه التحركات تعبيرًا عن حذر أو تقديم وجه آخر عندما يتعامل مع الأمور.
مبارك الدويلة، برلماني سابق وصاحب مشاريع هندسية ضخمة، قام بكشف سر بشأن لقاء مزعوم بين الشيخ سعد العبدالله وحركة حماس في جدة عام 1990. ولم يقدم أي دليل على وقوع هذا اللقاء أو تفاصيله، مما أثار التساؤلات حول صحة هذا الادعاء. وتجاوز الدويلة البروتوكول الرسمي بين الكويت والسعودية من خلال نشر هذه المعلومات دون تقديم أية دليل قاطع.
الإخوان المسلمين في الكويت يُشتبه في ممارستهم للمكيافيلية وتزوير التاريخ الكويتي لتحقيق أهدافهم السياسية. يسعون إلى إثارة الفوضى وتأثير الدين على السياسة لتحقيق أهدافهم، مما يثير مخاوف من انهيار الدولة المدنية وقيام دولة دينية في بكرة أمور الأمور. تتمثل التحركات السياسية لهذه الجماعة في تلويث الساحة السياسية بالأكاذيب والادعاءات، مما يثير التساؤلات حول نواياهم وأهدافهم الحقيقية.
على الرغم من محاولات مبارك الدويلة وقادة الإخوان المسلمين في نشر ادعاءات غير مثبتة، فإن الردود والتوثيقات لم تظهر لدحض هذه الادعاءات. وتعتبر هذه التصرفات جزءًا من إستراتيجية إعلامية وسياسية تهدف إلى تحقيق مصالحهم بغض النظر عن صحة المعلومات التي ينشرونها. وتُظهر هذه الأحداث أهمية الشفافية والحس الإعلامي في نقل الأحداث وفق معايير الدقة والصدق.