أعلن الجيش الإسرائيلي في لبنان عن إطلاق عشرات الصواريخ ومسيرتين محملتين بالمتفجرات في اتجاه مستوطنات الجليل الأعلى، مشنا غارات على بلدات في الجنوب اللبناني. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه تصدى للمسيرتين المفخختين دون حدوث أضرار أو إصابات. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق أكثر من 50 صاروخا من جنوب لبنان صوب شمال إسرائيل، ما أدى إلى دوي صافرات الإنذار وانفجارات في بعض البلدات الإسرائيلية مع اعتراض الصواريخ بواسطة صواريخ دفاعية في السماء.

أعلن حزب الله في لبنان استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بالأسلحة المناسبة، كما قصف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا المحتلة. وقام الحزب بأيضا استهداف موقع السماقة وتلة الكرنتينا في الجليل الأعلى بالمدفعية، محققا إصابات مباشرة. وفي وقت سابق، قصف الحزب مواقع الاحتلال في الزاعورة بالجولان السوري المحتل، مما أدى إلى تصعيد حدة التوترات والتصعيد على حدود لبنان مع إسرائيل.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على بلدات علما الشعب وطيرحرفا والجبين في لبنان، بالإضافة إلى غارة على منطقة بين بلدتي الطيبة وديرسريان في مرجعيون. وقد تزايدت الهجمات المتبادلة على الحدود بين لبنان وإسرائيل مؤخرا، وذلك في إطار تهديدات من جانب مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات إذا لم ينسحب مقاتلو حزب الله بعيدا عن الحدود.

تأتي هذه المواجهات في إطار تصاعد العنف والتوترات بين إسرائيل وحزب الله، والتي تجد جذورها في الحرب الإسرائيلية على غزة التي أسفرت عن مئات الضحايا الفلسطينيين. ويعتبر النزاع بين إسرائيل ولبنان من بين النقاط الساخنة في المنطقة، ويشهد تصاعدا في التوترات والاشتباكات على مر السنوات، مما يثير المخاوف من اندلاع صراع مسلح جديد بين الطرفين.

يشير الحدث الأخير إلى استمرار تبادل الضربات والإجراءات العدائية بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود اللبنانية، مما يزيد من التوتر في المنطقة. وتعتبر هذه المواجهات جزءا من دورة عنف مستمرة تستمر منذ أشهر، وتطورت على خلفية الحروب والصراعات في الشرق الأوسط. ويعتبر تورط حزب الله في المواجهات الأخيرة إشارة إلى قوة التحالفات والتوترات المعقدة في المنطقة التي تهدد استقرارها وأمنها بشكل خطير.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.