شهدت لبنان اليوم الجمعة مراسم جنازة المسؤول في حزب القوات اللبنانية، باسكال سليمان، الذي خُطف في وقت سابق من هذا الأسبوع وعثر على جثته في سوريا. شارك آلاف اللبنانيين في هذه المراسم، وألقى رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع كلمة بعد الجنازة مشددًا على رغبة الحزب في تغيير السلطة الفاسدة والفاشلة التي دفعتهم إلى الطابق الأخير من الجحيم. قام بتلميح إلى الحرب الدائرة في غزة وتبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل.
تم اعتقال سبعة سوريين من قبل السلطات اللبنانية في قضية مقتل المسؤول المحلي في حزب القوات اللبنانية بعدما خُطف في جبيل وعثر على جثته في سوريا. أفادت التحقيقات مع أعضاء العصابة السورية المشاركين في الخطف بأن المختطف قتل عند محاولتهم سرقة سيارته. يشتبه بحزب الله في ضلوعه في الحادثة وأعتبر حزب القوات اللبنانية موت سليمان عملية اغتيال سياسية.
نفى حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، ضلوع الحزب في عملية الخطف ووجه انتقادات لمن يحاولون تحويل القضية إلى نزاع طائفي. تجمع مناصرون للقوات اللبنانية أمام كنيسة مار جرجس في جبيل وأعربوا عن عدم استيقافهم للرواية الرسمية للحادثة. هناك شكوك بالتحكم في النظام القضائي اللبناني.
تأثرت المشاعر المناهضة لوجود اللاجئين السوريين في لبنان بمقتل سليمان، حيث يستضيف لبنان نحو مليوني لاجىء سوري. دعا وزير الداخلية اللبناني إلى تشدد في تطبيق القوانين على اللاجئين السوريين. كما طالب البطريرك الماروني بإيجاد حل نهائي لوجود اللاجئين السوريين الذين يرتكب بعضهم جرائم مروعة.
يظهر أن المشهد السياسي في لبنان مازال مربكًا ومتأزمًا، مع تصاعد الاحتقان بسبب حادثة مقتل سليمان وتورط مجموعة من السوريين في الحادثة. يجب أن تواصل السلطات اللبنانية التحقيق في هذه القضية للوصول إلى حقيقة الأمور وتقديم العدالة للضحية وعائلته. يجب أيضًا أن تعمل الحكومة على حل مشاكل المجتمع السوري اللاجئ في لبنان وتضمن سلامته وأمانه داخل البلاد.
