قد أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الجمعة أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد وافقا على خطط لمهاجمة إيران في حال شنت هجومًا على تل أبيب، في حين قامت فرنسا بإجلاء عائلات دبلوماسييها من طهران ودعت بريطانيا رعاياها في إسرائيل للمغادرة. وقد أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عن عُزل مفترض في مواجهة هجوم إيراني محتمل، وذلك خلال اجتماع مع وزير الدفاع وكبار قادة الأمن.
وتوقعت مصادر أميركية أن يقوم إيران برد على إسرائيل اليوم، حيث نقلت شبكة “سي بي إس” عن مسؤولين أميركيين أن الهجوم الإيراني قد يحدث في أي لحظة. وفي وقت سابق، أشار مراسل الجزيرة إلى توقعات إسرائيلية بوقوع الهجوم الإيراني في غضون 24 إلى 48 ساعة. وقد نشرت الولايات المتحدة سفينة صواريخ بقدرات دفاعية واعتراضية قرب سواحل إسرائيل في إطار استعدادها لأي تطورات محتملة.
وفي إطار التصعيد الحالي، قام الجيش الإسرائيلي بمنع السفر إلى الخارج لمنتسبيه دون إذن، تحسبًا لرد إيراني محتمل على الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في وقت سابق. كما تهدد السلطات الإيرانية بالانتقام لهذه الضربة التي أدت إلى مقتل 16 شخصًا، من بينهم 7 أفراد من الحرس الثوري الإيراني.
وفيما يتعلق بمواجهة إيران المحتملة، قالت صحيفة إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد وافقا على خطط لاستهداف إيران إذا قامت بقصف إسرائيل من داخل أراضيها. وحذر مسؤولون إسرائيليون من رد إسرائيل داخل إيران في حال قامت إيران بأي هجوم.
وفي سياق متصل، قامت فرنسا بإجلاء عائلات دبلوماسييها من طهران ودعت بريطانيا رعاياها في إسرائيل للمغادرة، ونصحت الهند مواطنيها بعدم السفر إلى إيران وإسرائيل. وقد حذرت الولايات المتحدة إيران من مهاجمة منشآت أو أفراد أميركيين لتجنب تصعيد الموقف في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، أعربت إسرائيل عن استعدادها لمواجهة أي تهديدات إيرانية بدعم كامل من الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بطبيعة الرد المتوقع من إيران، توقع مسؤولون أميركيون أن الرد سيكون ضربة جوية كبيرة على إسرائيل، لكن دون إشعال حرب في المنطقة. وتشير توقعات الاستخبارات الأميركية إلى أن إيران تريد توجيه ضربة انتقامية ضد إسرائيل دون الوصول إلى حرب إقليمية. وفي هذا السياق، تستمر التحضيرات في إسرائيل لمواجهة أي هجوم إيراني قد يحدث خلال الساعات القادمة.
