توقعت منظمة التجارة العالمية أن يشهد الاقتصاد العالمي تعافيًا خلال العامين القادمين، بنسبة 2.6% لهذا العام و2.7% لعام 2025، مع توقعات بزيادة حجم تجارة السلع بنسبة 2.6% عام 2024 و3.3% في العام التالي. ورأت المنظمة انخفاض أحجام التجارة العالمية بنسبة 1.2% في عام 2023، بسبب أداء أوروبا الضعيف واستمرار ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم الذي أثر على الطلب على السلع.
وأشارت المنظمة إلى تأثير الألعاب الأولمبية وبطولة أمم أوروبا لكرة القدم على تجارة الخدمات، حيث توقعت استمرار النمو في هذا القطاع خلال العام الحالي، خاصة في قطاعي السياحة والنقل. كما حذرت المنظمة من أن التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين السياسي قد يحد من انتعاش التجارة، مشيرة إلى التحديات التي تواجهها القطاعات مثل السيارات وتجارة التجزئة نتيجة لتأخيرات في التوصيل وارتفاع تكاليف الشحن.
وأثارت المنظمة قلقها من اتجاه الحمائية الذي تتخذه بعض الدول، مشيرة إلى التفكك المتزايد للتجارة العالمية وتزايد السياسات الحمائية، ورغم تفاؤلها بتعافي التجارة العالمية إلا أنها حذرت من تداعيات هذه التحديات. وأشار كبير الاقتصاديين في المنظمة إلى تقييم الحكومات لخياراتها في السياسة التجارية، الذي قد يؤثر على طريقة تطور التجارة الدولية في المستقبل.
